لا أهتم بهجوم النقاد على السبكي.. فهو أكثر منتج «شغال» دلوقتى رغم أنها قليلة الظهور فى الأعمال الدرامية والسينمائية فإن أدوارها عادة ما تترك بصمة كبيرة، تستقر فى الأذهان لفترات وفترات. إنها «نازك السلحدار» فى «ليالى الحلمية» وهى إحدى «هوانم جاردن سيتى»، وإلهام «البيه البواب». هى صفية العمرى التى تعود فى فيلم «الليلة الكبيرة» مع المخرج سامح عبد العزيز. صفية تحدثت إلى «التحرير» عن أسباب قبولها للفيلم، وللمسلسل الذى تعود به إلى الشاشة مع المخرجة إيناس الدغيدى. ■ ما كل هذا الاختفاء؟ - طول عمرى باقول لنفسى إننى «غير محترفة» الفن. فأنا حقا هاوية، «واللى عايزاه باعمله»، حتى فى البرامج. أود أن تشتاق إلىّ الناس، وأن يرونى على فترات متباعدة، كما أن الفضائيات دائما ما تعرض أعمالى، فأنا موجودة على الشاشة دائمًا. فأنا أحب أن أنتقى الأعمال واللقاءات، ويبدو أن هذا عيب فىّ. ■ ما الذى دفعك لقبول العودة إلى السينما ب«الليلة الكبيرة»؟ - الكم الكبير من النجوم، فالمشاهدون يستمتعون جدًّا بالبطولة الجماعية، كما أن مخرج الفيلم ساعد على قبولى له، أدعو الله أن تنجح التجربة مثلما نجحت من قبل تجارب مخرج العمل سامح عبد العزيز «كباريه» و«الفرح». ■ ألم تخشى انتقادك لاشتراكك فى عمل من إنتاج السبكى؟ - لست مع النقد لمجرد النقد، فبعض الأعمال التى يقدمها السبكى لها مضمون ومحتوى ورسالة، كما أن السبكى هو أكثر المنتجين الذين يعملون بالسوق، ولم أقلق مطلقًا من العمل معه، خصوصًا بعد التجارب التى رأيتها له. ■ ما الجديد عند صفية العمرى غير الفيلم؟ - مسلسل بعنوان «عصر الحريم» من إخراج إيناس الدغيدى، وهو مؤجل من العام الماضى، وأتمنى أن يتم تصويره وعرضه فى رمضان المقبل. ■ لماذا لم تعبِّرى عن رضاك عن فيلم «بيبو وبشير»؟ - لقد كنت آمل أن يظهر العمل بصورة أفضل، ورأيى أنهم كانوا يستعجلون ظهوره، لهذا لم يكن على المستوى المطلوب، ولم أسعد بالتجربة. ■ ما رأيك فى المسلسلات المشتركة بين مصر وسوريا ولبنان؟ - سعيدة بهذه «الخلطة»، لأن العمل عندما يجمع البلاد العربية، يصنع «وحدة». وللعلم أنا معجبة بالكاتبة «كلوديا مرشيليان» التى قدمت مسلسلى «اتهام»، و«روبى»، وأحترمها كثيرًا، وهى من الكتاب الذين أتمنى العمل معهم لما لديها من عمق فى القضايا التى تتناولها. ■ وما أعجبك من مسلسلات رمضان الماضى؟ - استوقفنى مسلسل هيفاء وهبى «كلام على ورق»، لأنها معروفة بلون غنائى واستايل معين، ولكن عندما رأيت المسلسل عرفت أنها «متمكنة»، واستطاعت أن تنسينى هيفاء التى أراها فى الكليبات، وذلك لأن وراءها مخرجًا نسّاها مَن هى، وعمل منها ممثلة متقنة. كما تابعت أيضا «سجن النسا»، و«الوصايا السبع». ■ ماذا يمثل لك تكريم «الموركس دور»؟ - هذا التكريم أحترمه جدا، وله معزة خاصة فى قلبى، لأن له شكلا وطعما مختلفا، ويأتى من ناس أحباء إلى قلبى، وأى تكريم من خارج القاهرة له إحساس مختلف. ■ هل توقعتِ التكريم؟ - هذا التكريم كان مقررًا له العام الماضى، ولكن حكم الإخوان حال دون ذلك، والحمد لله أن أنقذنا من حكمهم، فتأجل التكريم إلى هذا العام، والحمد لله أننى كنت أحتاج إلى دفعة نفسية وإلى فنانين تقدر الفن. ■ وماذا عن برامج اكتشاف المواهب؟ - أكثر ما جذبنى هو برنامج «آراب أيدول»، ولكن المهم أن هذه البرامج مأخوذة من الخارج، والأهم من كل ذلك هو أين تذهب المواهب التى تفرزها هذه البرامج؟! ■ وما رأيك فى تجربة نبيلة عبيد فى اكتشاف المواهب فى برنامجها الجديد «البحث عن نبيلة»؟ - أعِد بأننى سأكون أول المتابعين للبرنامج، ومن المؤكد أن نبيلة مقتنعة بما تفعله. ■ هل ما زالت صفية العمرى على تواصل مع جيلها من النجوم؟ - نعم نلتقى من فترة إلى أخرى، وللعلم الفنانون المصريون يوجد بينهم رابطة لطيفة، فمهما ابتعدنا عندما نتقابل نكون أحبابًا، وعندما أرى أى عمل لزملائى أسارع بالاتصال به للتعبير عن احترامى وتقديرى للعمل الذى صنعه. ■ من أصدقاؤك الذين تحرصين على اللقاء بهم؟ - صلاح السعدنى ويحيى الفخرانى وإلهام شاهين ويسرا وشويكار ومديحة يسرى وليلى علوى، جميعنا أصحاب، ومهما بعّدتنا الأيام نلتقى.