قالت صحيفة تليجراف البريطانية، إن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وصل إلى بريطانيا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، للاشتباه في تمويل قطر للمتطرفين في سوريا والعراق. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أنه في الظروف العادية، يكون لقاء الغداء بين ديفيد كاميرون وأمير قطر «شأنًا وديًا»، لكون الدوحة موردا حيويا من احتياجات بريطانيا من الطاقة، بالإضافة إلى أنها مستثمرًا رئيسيًا وشريكًا في التعاون العسكري بين البلدين. وتابعت: «بينما يأمل كاميرون في جذب المزيد من الاستثمارات تقدر بمليار دولار من البلد الذي تستثمر بالفعل ب 25 مليار جنيه استرليني في لندن، إلا أن المحادثاث ستنتقل إلى قضية إشكالية تمامًا بشأن دعم قطر المزعوم للمتطرفين في سوريا والعراق»، مشيرة إلى أن الموقف الرسمي لدولة قطر هو كونها حليفًا قويًا للائتلاف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة ضد المتشددين في تنظيم داعش الذين سيطروا مؤخرًا على مساحات واسعة من الأراضي. وأردفت: «غالبية الضربات الجوية للتحالف ضد أهداف داعش يتم تنسيقها داخل "العديد" -قاعدة الجوية في قطر-، في حين أن قطر تدعم العديد من مرافق التدريب التي يستخدمها الجيش السوري الحر المعتدل، الميليشيا المفضلة من جانب الغرب في الصراع المرير لإسقاط النظام السوري للرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى أن الدوحة تتمتع بعلاقة تبادل المعلومات الاستخبارية الوثيقة مع بريطانياوالولاياتالمتحدة حول الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة». ورأت الصحيفة أنه «في نواح كثيرة يمكن أن ينظر إلى دعم دولة قطر للجهد العسكري ضد داعش امتدادًا لمشاركتها الفعالة في الجهود الغربية الأخيرة العسكرية الأخرى في المنطقة، حيث قامت القوات المسلحة الصغيرة في قطر بمساهمة كبيرة في حملة عام 2011 للإطاحة بالدكتاتور الليبي معمر القذافي، بمساعدتها في تدريب الجماعات المتمردة التي أطاحت في نهاية المطاف بنظام القذافي ، وحتى باستخدام طائرات ميراج الفرنسية القديمة في شن غارات جوية». وأفاد التقرير أن ميل قطر تجاه الجماعات الإسلامية الراديكالية اتّضح في عام 2009، احتجاجًا على التوغل العسكري الإسرائيلي ضد حركة حماس في غزة، وقطعت الدوحة علاقاتها التجارية مع إسرائيل، والتي كانت في وقت سابق أول دولة في الخليج لديها علاقات رسمية معها، ولتأكيد ذلك الميل، أصبح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حاكم قطر السابق حينئذ، أول رئيس عربي يزور غزة تحت إدارة حماس لها. وأضاف: «علامات أخرى لتبعية قطر لأجندة مختلفة ضد أجندات حلفائها الغربيين ظهرت في أعقاب الحملة ضد ليبيا ، مع مساندة الدوحة لبعض الجماعات الإسلامية المتشددة المتورطة في قتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز في عام 2012». تابعت: «في واحدة من الانتهاكات الأكثر إثارة للقلق من المحاولات الغربية للحد من تمويل داعش، تزعم وزارة الخزانة الأمريكية أن واحدا من كبار قادة داعش، والذي يشغل منصب أمير الانتحاريين، تلقى 2 مليون دولار أمريكي من جهة تبرع مقرها في قطر». واختتمت: «بشكل واضح مع الكثير من الشكوك في الدور القطري في الحرب ضد «داعش»، يجب على الشيخ تميم أمير دولة قطر أن يؤكد هذه المرة خلال زيارته للندن أنه يقف حقًا في الجانب البريطاني».