أصدرت «الجبهة الحرة» بيانا اليوم؛ للتعليق على تصريحات الفريق سامي عنان –رئيس الأركان- حول الأحداث الأخيرة، حيث قال أن الانفلات الأمني مسؤولية وزارة الداخلية وان الجيش ليس بديلا عنها، واصفه إياه بالقيام بدور عمر سليمان قبل إسقاط المخلوع. كما علقت الجبهة الحرة على تصريحات المشير طنطاوي الأخيرة عقب «مذبحة بورسعيد»؛ حيث اعتبرتها سيناريو مواجهة الشعب للشعب، وكذلك انتقدت ما اسمته انحياز المؤسسات الدينية المفضوح إلى جانب النظام المستبد، في إشارة واضحة للفتاوى الدينية من دار الإفتاء والكنيسة بتحريم العصيان المدني، الذي من المفترض أن يبدأ أولى أيامه غدا –السبت- للضغط على المجلس العسكري لترك السلطة وإقامة محاكمات ثورية لقتلة الثوار. وجاء نص البيان كالتالي: تتابع «الجبهة الحرة» بشديد من الاهتمام والترقب تصريحات الفريق «سامى عنان» مما يثير الريبة حول دوره في هذه الأيام الفارقة من تاريخ الوطن ومدى مشابهتها لدور اللواء «عمر سليمان» في الأيام الأخيرة للطاغية المخلوع «حسنى مبارك»، ونؤكد على فشل تلك التصريحات في تهدئة غضب المواطنين من أجل إنهاء حكم العسكر، وتسليم السلطة للمدنيين حسب إجراءات مبادرة «المطلب الواحد». وتشدد «الجبهة» على أن كثرة الأكاذيب واستغلال نزوع المواطنين إلى حالة الاستقرار لن يخلق سوى وعي زائف ولن يؤثر على تبنى المواطنين للسبل «السلمية» لتغيير أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية إلى الأفضل والأرقى، وتؤكد «الجبهة الحرة» على مطلبها بتشكيل «حكومة ائتلافية» من البرلمان المنتخب لتسيير الأعمال حتى يأتي الرئيس المنتخب وحكومته، ونرى ضرورة إسناد المجالس القومية المتخصصة إلى المجتمع المدني الغير حكومي وخاصة مؤسساته المعنية بحقوق الإنسان وحركات الشباب. كما تحذر «الجبهة الحرة» الأجهزة الأمنية والإعلامية الرسمية من تحريض أو استخدام البلطجية لقمع المسيرات تحت مسمى «المواطنين الشرفاء»، أو استمرارا لسيناريو مواجهة الشعب للشعب الذي لوح به «المشير طنطاوي» في تعليقه على «أحداث بورسعيد»، أو توريط وحدات «جيشنا الوطني» المنتشرة والتي تحفظ الأمن في صدام مباشر مع الشعب تكرارا لسيناريو «مجلس الوزراء». ونهاية ترفض «الجبهة الحرة» استغلال «المؤسسات الدينية» الرسمية الحياة الروحية في العمل السياسي بانحيازهم المفضوح إلى جانب النظام المستبد والمفقر.