قال الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية، أن اهتمام القيادة بالقوات المسلحة، والعمل على تطويرها وخصوصا بعد ثورة 30 يونيو، أعطى احتفال القوات البحرية بعيدها هذا العام طابعا خاصا يعكس الروح المعنوية المرتفعة لتلك القوات وأفرع القوات المسلحة بشكل عام. وأضاف الفريق الجندي، فى تصريح خاص للقناة الأولي بالتليفزيون المصري الليلة الماضية، إن الاستقرار الذى بدأ فى الدولة أعطى القوات المسلحة، وخصوصا القوات البحرية، إحساس بأن مجهودهم والتعاون مع باقي الأفرع العسكرية جاءت بنتيجة إيجابية وأثر كبير، مما أعطى ثقة فى نفوس تلك القوات. وأشار إلى أن تاريخ القوات البحرية قديم، وله إنجازته على جميع المستويات، وكذلك على مستوي العالم، وليس فى المنطقة فقط، موضحا أن القوات البحرية تمتلك أقدم قطعة بحرية فى العالم، هي يخت المحروسة ويعمل منذ أكثر من 150 عاما بكفاءة عالية. وأوضح الفريق الجندي، أن القوات البحرية فى أعلي درجات الاستعداد القتالي، مضيفا أن هناك اهتماما كبيرا بالفرد المقاتل داخل القوات وكذلك العمل على رفع كفاءة المعدات وتطويرها مع إدخال الحديث منها فى الخدمة. وأشار إلى أن القوات البحرية كسلاح ليس لها تأمين الحدود الداخلية والمياه الإقليمية فقط، بل أنها تتعدى الحدود بكثير وعلى سبيل المثال المياه الاقتصادية والتى تصل إلى 200 ميل من الساحل بالنسبة للحدود، وكذلك المضايق التى تتحكم فى الدخول إلى المسارح التابعة للحدود مثل مسرح البحر المتوسط، حيث مضيق جبل طارق، والبحر الأحمر حيث مضيق باب المندب. ونوه إلى أن عمليات مكافحة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب خير دليل على جدية وقوة القوات البحرية. ولفت إلى أن القوات البحرية تعتبر قناة السويس خطًا أحمر لا يسمح بالاقتراب منه، باعتباره ممر دولي، مؤكدا أن إجراءات التأمين على أعلى مستوى لتأمين حركة التجارة العالمية. وكشف الفريق الجندي قائد القوات البحرية أن القوات البحرية ستقوم بعد الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة بالعمل على تأمينها باعتبارها مشروع عالمي آخر لا يمكن الاقتراب منه.