«تحالف رسمى»، هذا ما أعلنه البرلمان الليبى الرسمى مع القوات التابعة للواء الليبى المتقاعد خليفة حفتر، وكل القوات والميليشيات المتحالفة معه فى عملية «الكرامة». وتأتى عملية التحالف الرسمى فى إطار ما أعلنه فى وقت سابق الجيش الليبى من أن كل الفصائل التى تحارب الميليشيات الإسلامية المتشددة مثل «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا» باتت تعمل تحت لواء وقيادة الجيش. قوات حفتر تستعيد بنغازي وتمكنت قوات حفتر والجيش من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد، واستعادة بنغازى بمساعدة شعبية من شباب بنغازى، وهو الأمر الذى سيساعد لعدم انزلاق البلاد إلى حرب أهلية غير محمودة العواقب، على حد قول صحيفة «قورينا» الليبية. وتبنى مجلس النواب الليبى الذى انتقل إلى طبرق فى أقصى شرق البلاد عملية الكرامة العسكرية ضد المتشددين، وهو ما منحه دورًا رسميًّا. الناطق باسم البرلمان: عملية الكرامة هي عملية الجيش الليبي وقال الناطق باسم البرلمان، فرج الهاشم، إن عملية الكرامة يشارك فيها ضباط وجنود من الجيش الليبى، مشيرًا إلى أن عملية الكرامة هى عملية للجيش الليبى. كما أن هذا يأتى فى وقت تتصاعد فيه حدة العمليات العسكرية للجيش الليبى والفصائل المتحالفة معه ضد «فجر ليبيا» وغيرها من الفصائل التى صنفها البرلمان على أنها «جماعات إرهابية». واستمر الطيران الليبى فى قصف «درنة» وطريق المطار فى العاصمة طرابلس، وسط عملية موسعة لتطهير ليبيا دخلت فى يومها السادس. وسقط حتى الآن نحو 100 شخص ضحية الاشتباكات بين قوات حفتر وميليشيا «فجر ليبيا» و«أنصار الشريعة» و«مجلس شورى ثوار ليبيا». بينما استمر القتال بالقرب من جامعة بنغازى ومناطق أخرى على أطراف ثانى أكبر مدينة ليبية، بعدما تم تطهير المدينة من الميليشيات الإرهابية. قوات «فجر ليبيا» تسيطر على مناطق استراتيجية غرب طرابلس كما أعلنت قوات «فجر ليبيا» سيطرتها على مناطق استراتيجية غرب العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة تقدمها صوب مناطق تسيطر عليها قوات القبائل الموالية لحفتر، ونفت أيضا الأنباء التى تحدثت عن انسحاب مسلحيها من مناطق فى جنوب وغرب طرابلس، مشيرة إلى تريثها بشأن الدعوة الأممية بوقف عاجل لإطلاق النار. وسياسيا، بدأت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء مفاوضاتها الرامية لإنهاء الاقتتال بين الفصائل الليبية، ولكن الميليشيات الإسلامية المتطرفة ترفض حتى الآن المشاركة فى تلك المفاوضات، حسب وكالات أنباء عديدة، بينما أبدت الحكومة الليبية والبرلمان تأييدها لمساعى الأممالمتحدة لإنهاء الاقتتال، ودعت كل الميليشيات المسلحة للانسحاب وتسليم مرافق الدولة فى طرابلس والعودة إلى الحوار. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا، برنادينو ليون: «لدينا احتمال أن يكون ثمة تهديد كبير فى ليبيا خلال الشهور القليلة المقبلة ما لم نتمكن من فرض الاستقرار فى البلاد». أما المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا بشير الكبتى فدافع عن الاتهامات الموجهة للجماعة بأنها مشتركة فى كل ما يحدث من فوضى فى ليبيا، وقال فى حوار مع وكالة الأنباء الألمانية إن الجماعة لن تنحاز إلا إلى الشرعية، التى هى على حد قوله فى صف المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، وليست للبرلمان المنتخب حديثا، ولا لحكومة عبد الله الثنى، الذى وصفه أيضا بأنه ينقل للعالم الأحداث فى ليبيا «بصورة مغلوطة وغير صادقة ولا أمينة».