قضت، المحكمة العسكرية، اليوم الثلاثاء، بإعدام 7 من أعضاء جماعة بيت المقدس، والمؤبد لإثنين آخرين لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًّا باسم "خلية عرب شركس الإرهابية"، وذلك بعد وصول رأي المفتي في القضية بموافقته على إعدام المتهمين المحالة أوراقهم إليه. المحكمة سبق لها وأحالت أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية في آواخر أغسطس الماضي، لاستطلاع رأيه بشأن إعدامه، حتى قضت أمس بحكمها المتقدم. كانت "التحرير" انفردت في عددها الصادر بتاريخ الخامس من أغسطس الماضي بنشر تحقيقات النيابة مع المتهمين وكذلك نشر أمر الإحالة لخلية عرب شركس التي تنتمي لجماعة أنصار بيت المقدس، على خلفية ضبطهم خلال مداهمة القوات المشتركة من وزارة الداخلية والقوات المسلحة لمنطقة عرب شركس بالقليوبية، في مارس الماضي، ثأرًا لدماء شهداء النقطة العسكرية بمسطرد التي راح ضحيتها 6 جنود، عقب صلاة الفجر مباشرة، حادث عرب شركس الذي وقع في مارس الماضي. من بين المتهمين محمد على عفيفي، ومحمد بكرى، واللذان أعلن عنهما اللواء محمد إبراهيم من قبل في مؤتمر صحفىي، مؤكدا تورطهم في أعمال إرهابية دون أن يفصح عن طبيعة نشاطهما، لحين انتهاء التحقيقات التي تجري معهم. وجاء فى القضية التي قيدت برقم 43 لسنة 2014 جنايات عسكرية شمال القاهرة، والذى تنفرد "التحرير" بنشرها أن النيابة العسكرية تتهم كل من أشرف علي علي حسنين الغرابلي "هارب"، محمد بكرى محمد هارون، هاني مصطفى أمين عامر، محمد علي عفيفى بدوي، عبدالرحمن سيد رزق أبو سريع، خالد فرج محمد محمد علي، إسلام سيد أحمد إبراهيم، أحمد أبو سريع محمد حسنين، حسام حسني عبداللطيف، لأنهم في غضون عامي 2013/2014 بجهة المنطقة المركزية العسكرية، ارتكب المتهمون من الأول إلى الخامس الآتى، اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع متهمين آخرين (لقوا مصرعهم أثناء ضبطهم) في قتل المجني عليه مساعد أول قوات مسلحة يسري محمود محمد، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك حال كون المتهمون من الأول وحتى الرابع من قيادات التنظيم الإرهابي المعروف إعلاميا بجماعة أنصار بيت المقدس، والخامس أحد أعضائه والذين يعتنقون الفكر الجهادي والتكفيري، ومن آياته الحض على قتال ضباط وضباط صف وجنود الجيش المصري، وهدم وتدمير منشآته ومعداته. وتنفيذا لهذا الغرض الإرهابي، اتفق المتهمون من الأول وحتى الرابع فيما بينهم على القيام بعملية عدائية ضد إحدى حافلات نقل الأفراد التابعة للجيش أثناء سيرها وقتل مستقليها من العسكريين، بغية التأثير في الروح المعنوية للقوات، ومن ثم في كفائتهم القتالية بما ينتج عنه إضعاف القدرة على ضبط الأوضاع بالبلاد، وتنفيذا لهذا الغرض تقابل القيادي الأول أشرف علي علي حسنين الغرابلي، مع عضو التنظيم عبدالرحمن سيد رزق أبو سريع، وأعضاء التنظيم الذين لقوا مصرعهم أثناء ضبطهم، وهم: محمد سيد محمود أحمد إبراهيم، سمير عبدالحكيم إبراهيم محمد، فهمي عبدالرؤوف محمد فهمي، محمد محسن على، أسامة سعيد مخلوف، وحرضهم على تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه بين القيادات، والمنوه عنه سلفا، وكلف عضو التنظيم المتهم الخامس عبدالرحمن سيد رزق أبو سريع برصد حافلات نقل الأفراد التابعة للجيش المصرى، وكلف بقية المتهمين من أعضاء التنظيم السالف ذكرهم بإتمام العملية العدائية، ولما تلاقت إرادتهم جميعا على ذلك ساعدهم بأن أمدهم بالبندقية الآلية الرقيمة 071483538 والدراجة البخارية والسيارة الميتسوبيشى المضبوطين على ذمة الأوراق، فترصد المتهم الخامس عبد الرحمن سيد رزق أبو سريع الحافلات المارة بجهة محل إقامته وعلم بتوقيتات وأماكن مرورها.