تبدأ محكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، نظر أولى جلسات محاكمة 94 متهمًا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، فى أحداث الشغب التى وقعت بمنطقة السيدة زينب، فى أغسطس الماضى تزامنًا مع الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وهى الأحداث التى خلفت 5 ضحايا ومصابين آخرين. أحداث الشغب بدأت مع دعوات التحالف الوطنى لدعم الشرعية لمواصلة المسيرات والمظاهرات المنددة لما يصفوه ب"الإنقلاب العسكرى" تزامنًامع الذكرى الأولى لمجزرة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وخلال تلك المسيرات نشبت معارك طاحنة بينهم وبين أهالى المنطقة وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتدخلت قوات الامن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع حتى نجحت فى الفصل بين الطرفين وألقت القبض على 94 من بين المشاركين فى الأحداث، قالت عنهم فى محضر التحريات أنهم من المتسببين فى اندلاع الأحداث، وأحالتهم للنيابة العامة التى تولت التحقيق فى الواقعة. وواجهت نيابة جنوبالقاهرة الكلية المتهمين بتحريات المباحث التى أفادت حيازتهم للأسلحة الخرطوش والألعاب النارية، وتعديهم على الأهالى المؤيدين للنظام الحالى، فضلاً عن تنظيم مسيرات دون سند قانونى، وأنكر المتهمون إشتراكهم فى أعمال شغب أو تخريب، مؤكدين أنه تم ضبطهم بمعرفة عدد من البلطجية وتم تسليمهم لقسم الشرطة وهناك فوجئوا بالاتهامات المسندة إليهم، واكد بعضهم انه شارك فى المظاهرات المنددة بالإنقلاب دونما ارتكابهم لثمة وقائع شغب تستوجب حبسهم. النيابة وفى ضوء محاضر الشرطة المحررة بشأن المتهمين، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت إليهم اتهامات قتل المجنى عليهم والشروع فى قتل آخرين، والتجمهر والإنضمام لجماعة إرهابية من شأنها الإخلال بالسلم العام، واستعراض القوة والتلويح بها، حتى احالتهم للمحاكمة الجنائية.