المنتج السينمائى: «الجزيرة 2» خارج الحسابات السبكي: المنافسة بين ثلاثة أفلام فقط.. والباقى لا يُذكر ينتمى إلى عائلة استطاعت أن تصبح من أكبر المنتجين السينمائيين فى مصر خلال السنوات الماضية، وأن يصبح اسمها «ماركة مسجلة» للأفلام، كما أنهم كانوا الوحيدين القادرين على إنتاج الأفلام خلال الثلاث سنوات الماضية التى أعقبت ثورة يناير، وتراجع خلالها إنتاج الأفلام المصرية إلى أدنى مستوياته.. إنه المنتج أحمد السبكى. السبكى ينافس فى موسم عيد الأضحى هذا العام بفيلمين، هما «عمر وسلوى» و«حماتى بتحبنى»، عنهم وعن الموسم تحدث السبكى ل«التحرير»: ■ ألم تخشَ من أن وجود فيلمين لك فى عيد الأضحى من الممكن أن يؤثر بالسلب على إيراداتهما؟ - لا أخاف من ذلك، لأن كل هذه الأفلام من شأنها إعادة الحركة السينمائية من جديد بعد فترة من الركود، وأصر على أننى من الأسباب التى جعلت الشركات تعود إلى الإنتاج من جديد، والدليل على ذلك أن هذا العيد به 10 أفلام دفعة واحدة، لأن الكل أصبح ينظر إلىّ، ويقلدنى ويقوم بما أقوم به. ■ نأتى إلى «عمر وسلوى».. لماذا تصمم على كريم محمود عبد العزيز ليكون بطلا فى أفلامك؟ - لأنه لم يخذلنى فى أى مكان وضعته فيه، وأتوقع له أن يصبح نجم شباك، ولذلك قمت بتصعيده خلال الفترة الماضية، وكان آخرها بمشاركته فى فيلم «جوازة ميرى» مع ياسمين عبد العزيز، فهو ممثل موهوب، ويقدم الأدوار الكوميدية بشكل جيد، والدليل أن فيلمه ينافس فيلم «واحد صعيدى» لمحمد رمضان، ولم أتفاجأ من ذلك، فمنذ أن قررت طرح «عمرو وسلوى» فى العيد، كنت متوقعا له أن ينافس فيلمى «الجزيرة 2» و«واحد صعيدى»، وتجد أن الفارق فى الإيرادات بينه وبين فيلم محمد رمضان «كلام فاضى»، لأن الفيلمين فى مرتبة واحدة. ■ هل قمت بإقحام الراقصة صافيناز ضمن فريق عمل الفيلم من أجل الدعاية؟ - صافيناز عملت معى فى فيلم «سالم أبو أخته»، لكن من خلال الرقص فقط، واختيارها فى «عمر وسلوى» يعود إلى مؤلف الفيلم سيد السبكى، الذى اقترح أن تقوم صافيناز بدور تمثيلى فى الفيلم، وعملنا لها دورا، ومن وجهة نظرى الشخصية، نجحت صافيناز بشكل كبير فى تجسيدها للدور، وأظهرناها فى الفيلم باسمها ولهجتها وطريقة كلامها العربى المكسر، فطريقة كلامها «تضحك»، وقد رأيت ذلك بنفسى من الجمهور خلال مشاهدتى الفيلم فى العرض الأول له، حيث وجدت الجمهور يضحك على طريقة كلامها، وأرى أن الفيلم تجربة ناجحة لكل المشاركين فيه. ■ كيف ترى موسم عيد الأضحى السينمائى فى ظل تنافس 8 أفلام على الإيرادات؟ - رأيى أنه لا توجد منافسة نهائيا بين الثمانية أفلام، فالتنافس يحدث فقط بين ثلاثة أفلام، أما الباقى فلا يذكر، حيث تجد «الجزيرة 2» يغرد بمفرده على القمة دون منافس، وهنا تكون المنافسة بين فيلم «واحد صعيدى» و«عمر وسلوى»، ويأتى بعدهما فيلم «حماتى بتحبنى» لحمادة هلال، وهذا يعد انتصارا وإنجازا لأحمد السبكى، وهناك بعض الأفلام الموجودة لا تستطيع تحقيق أى نجاحات مثل «النبطشى» و«وش سجون» و«المواطن برص»، والفيلم اللى اسمه «البرص»، فيلم لا يحسب، ولا هيجيب فلوس، وآخرهم هيعملوا مليون أو مليون و200 ألف. ■ لماذ تقر بأن فيلم «الجزيرة 2» خارج المنافسة مع باقى الأفلام؟ - الفيلم من حقه أن يكون خارج المنافسة، ويعتلى صدارة الإيرادات، لأنه تكلفته تعدت ال20 مليون جنيه، ومصروف عليه، ويكفى أن مخرجه هو شريف عرفة ونجومه أحمد السقا وخالد صالح وخالد الصاوى وهند صبرى وغيرهم، وكل واحد منهم يستطيع عمل فيلم بمفرده وينافس به. ■ هل تعتقد أن هناك بعض الأفلام تحاول تقليدك فى الفترة الأخيرة؟ - هذه حقيقة، فهناك كثير من الأفلام تحاول تقليدى، لكن كل دا لازم يقع، وأقول «كل اللى بيقلد أحمد السبكى بيقع» مثل «النبطشى» و«وش سجون» وغيرهما، كما أود أن أوضح أن افلامى ليس بها أى شىء خادش للحياء، ومن الممكن أن يشاهدها أى شخص برفقة أسرته دون أن يشعر بأى خجل، كما أنه لا يوجد بها أى ألفاظ خارجة، وفيلم «عمر وسلوى» ليس به أى شىء عيب، ولا «أى حاجة خادشة للحياء»، والرقص الموجود به موجود فى الأفراح وفى كل «حتة»، فالراقصات يحيين الأفراح بشكل عادى. ■ ما رأيك فى فيلم «واحد صعيدى» لمحمد رمضان.. الذى حققت معه أفلاما ناجحة؟ - هذا الفيلم تم البدء فى تصويره عام 2009 قبل ما رمضان يعمل فيلم «عبده موتة» معى، والذى حقق أعلى الإيرادات فى توقيت عرضه، وفيلم «واحد صعيدى» فاتورة قديمة يدفعها محمد رمضان حاليا، ونجاحه فيه يعد نجاحا لأحمد السبكى، وما وصل إليه محمد رمضان حاليا يعد نجاحا لى. ■ لكن الفيلم لم يحقق نفس النجاحات التى حققتها أفلام محمد رمضان معك؟ - بالفعل، لأن الشركة المنتجة والموزعة ليست جيدة، وتعاملت مع الفيلم كأنه فيلم صغير، وكان من المفترض أن يتم توزيعه فى عدد أكبر من دور العرض، ويقفوا بجانبه، وأرى أن هذه الشركة ضعيفة و«ملهاش صاحب»، وقد فكرت منذ أكثر من عامين فى أن أشترى الفيلم، وأستكمل إنتاجه عندما كان متوقفا، لكن لم نتفق وقتها، وكنت واثقا أننى لو أكملته كان سيحقق نجاحا أكبر من ذلك. ■ هل اعترضت على استكمال محمد رمضان الفيلم بعيدا عنك؟ وهل تسبب ذلك فى خلافات بينكما؟ - لا طبعا.. وأعترض ليه؟ فهذا حقه، لأن الفيلم تم تصوير جزء من أحداثه منذ أربع سنوات، ولم يتسبب ذلك فى أى خلاف بيننا، وفيلم محمد رمضان الجديد معى، وسنبدأ التصوير خلال 20 يوما، لكن هناك من يحاول الإيقاع بيننا، ورمضان هو ابنى الصغير، وقد أصبح نجما، والجمهور يحبه، ولديه كاريزما، كما أصبح لديه شعبية كبيرة بعد فيلمى «عبده موتة» و«قلب الأسد» ومسلسله الأخير «ابن حلال».