توسعت رقعة المواجهات بين الحوثيين والقاعدة، الخميس، على تخوم مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، غداة يوم شهد مقتل 12 شخصا، في الاشتباكات المستمرة منذ يومين، وسط غياب ملحوظ للقوات الحكومية ليقتصر الصراع بين جماعة إرهابية متشددة وجماعة أخرى متمردة سيطرت على مفاصل الدولة. ودخلت، الخميس، القبائل على خط المواجهات بين الطرفين، وأفادت مصادر أمنية وطبية يمنية بمقتل أكثر من 15 شخصا في المواجهات. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من سيطرة عناصر من تنظيم القاعدة، ليلة الخميس، على مديرية العدين التابعة لمحافظة إب جنوب غربي اليمن، في حين سيطر الحوثيون على مركز المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية. كما بسط المسلحون الحوثيون، الخميس، سيطرتهم على منفذ "حرض" القريب من الحدود السعودية وانتشروا في المدينة الواقعة بمحافظة حجة شمال غربي البلاد. من جانب آخر، توافق قادة سياسيين وشخصيات اجتماعية بمدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء، الخميس، على رفض دخول أي مسلحين سواء كانوا من الحوثيين أو غيرهم للمدينة. ودعا المشاركون في الاجتماع، الذي ضم مسؤولين حكوميين، من بينهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي، الدولة، إلى تحمل مسؤولياتها لحماية المواطن وفرض نفوذها.