نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، تقريرًا بعنوان «الإرهابيون المصريون ربما ينسخون الأساليب الوحشية للدولة الإسلامية»، تحدثت فيه عن الجماعات الإرهابية في شمال سيناء. الصحيفة قالت إن القوات المصرية، تحارب التمرد الإسلامي الذي يقول بعض المسؤولين والمحللين أنه على ما يبدو متأثرا جدًا بالأساليب الوحشية للتنظيم السني الإرهابي داعش. وتابعت لوس أنجلوس تايمز، أن الجماعات الإرهابية الأخرى أما تنسخ طرق داعش أو تسعى إلى تحالف مباشر معه، مستشهدة بجماعة «جند الخلافة» في الجزائر التي قطعت رأس الرهينة الفرنسي هيرفي جرودال. كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس تحاكي الطرق التي يتبعها داعش، حيث أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قطع رؤوس 4 رجال أغسطس الماضي في مدينة الشيخ زويد. وأضافت أنه بالرغم من غياب مساعدة واسعة النطاق ومباشرة من داعش، وبالوصول السهل نسبيا إلى الأسلحة من ليبيا، تمكنت أنصار بيت المقدس من شن هجمات متطورة. ونقلت عن بعض المحللين قولهم إن هذه الظاهرة تتضمن الجماعات الإرهابية غير المعروفة جيدا حيث تحاول تقليد داعش في أساليبه التي جعلته أكثر تنظيم مسلط عليه الأضواء حول العالم خلال أشهر قليلة. تقول مصر إن مسلحي داعش ليس لهم وجود فيها حاليا، لكن فكرة عودة المصريين الذي يحاربون في العراق وسوريا تثير القلق والمخاوف، بحسب الصحيفة. وأضافت أن المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في لندن أعلن أن المصريين يشكلون النسبة الأكبر بين جنود التنظيم وأنهم 10 أضعاف التونسيين في داعش. في سياق متصل، نشرت صحيفة سكوب النيوزلندية تقريرا عن جماعة أنصار بيت المقدس، وقالت إن نشاط الجماعة الإرهابي زاد بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن نشاط أنصار بيت المقدس المتزايد في سيناء والممتد إلى مدن مصرية أخرى متأثر بعلاقاتها الوطيدة بجماعات إرهابية غير مصرية على رأسها داعش والجماعات السلفية في قطاع غزة. كما لفتت أن هجمات الجماعة أصبحت أكثر جرأة وفتكا، وبعض عملياتها تتبنى أسلوب داعش الوحشي. وأخيرًا قالت إن حقيقة أن مص مجبرة الآن على التعامل مع تهديد إرهابي يومي من عدة جبهات، ما يجبرها على التعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين.