قال سفير الصين بالقاهرة، سونغ اي قوه، إن مصر وبلاده تنتميان إلى الدول ذات الحضارات العريقة، والصداقة بين البلدين تاريخية، حيث أن مصر كانت أول دولة عربية، وأفريقية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة . وأضاف أي قوه، في كلمته التي القاها الليلة الماضية في احتفال الصين بالعيد القومي، بحضور وزيرة التعاون الدولي، نجلاء الأهواني، ووزير التموين الدكتور خالد حنفي، ورئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، وعدد كبير من السفراء الأجانب المعتمدين لدى مصر، أن التعاون الودي منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما في كافة المجالات ظل يتطور بشكل مستقر، مشيرا إلي ما أكده وزير خارجية الصين، وانج يي خلال زيارته لمصر، على دعم الحكومة الصينية بكل ثبات للحكومة والشعب المصري، وثقتها في التنمية المصرية، ودعمها لمسيرة الإصلاح السياسي، والاقتصادي في البلاد . وأكد حرص الصين دائمًا على العلاقات المصرية الصينية، وتطورها من منظور استراتيجي وطويل المدى، وتدعيمها بكل ثبات جهود الجانب المصري الرامية إلي الحفاظ على الاستقرار، وتنمية الاقتصاد، ورفع مستوى معيشة الشعب، موضحًا أن مصر، والصين تمران حاليًا بمرحلة هامة للتنمية. وأفاد بأن الفكرة الاستراتيجية التى طرحتها الحكومة الصينية مؤخرًا لإحياء طريق الحرير، ومفهوم التنمية الذي تتبناه مصر،ويتمثل في شق قناة السويس الثانية، وتطوير محور قناة السويس، يتلاحمان ويكمل بعضهما البعض، وتتوفر لكلا الجانبين إمكانيات كبيرة للتعاون، وأمامهما آفاق واسعة للتطور في مجالات تشمل الاقتصاد، والتجارة، والطاقة، والاتصالات، والتصنيع . ونوه إلى أن سعي الحكومة الصينية جاهدة إلى تعميق سياسة الإصلاح الاقتصادي، والانفتاح على الخارج، ودفع التنمية الاقتصادية المستدامة، والمستقرة، وبمعدلات سريعًا نسبيًا، مؤكدًا أن الصين تنتهج سياسة سلمية تقوم على التنمية، والتعاون، وتسعي إلي دفع السلام، والتنمية في العالم .