قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاربعاء إنه والرئيس الايراني اتفقا على أن لندنوطهران يجب أن تعملا على تحسين العلاقات وان من الحيوي التوصل لاتفاق طويل الاجل في المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية. وناقش كاميرون وحسن روحاني اللذان التقيا في مقر الاممالمتحدة في نيويورك في أول اجتماع من نوعه منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على اجزاء في سوريا والعراق. وقال مكتب كاميرون في بيان "أقر رئيس الوزراء (البريطاني) والرئيس (الإيراني) بأنه كانت هناك خلافات كبيرة بين بلديهما في الماضي واتفقا على اننا يجب ان نسعى لتحسين علاقتنا الثنائية تدريجيا." وقطعت بريطانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد أن اقتحم ناشطون متشددون سفارتها في طهران اواخر عام 2011 لكن انتخاب روحاني وهو شخصية معتدلة رئيسا لإيران عام 2013 مهد الطريق امام تحسين العلاقات. وأعلنت لندن في يونيو إنها ستعيد فتح سفارتها في إيران في الأشهر القادمة. وقال البيان إن كاميرون وروحاني اتفقا على ان المفاوضات النووية بين إيرانوبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة تمر "بلحظة حاسمة وان من الحيوي انتهاز الفرصة للتوصل إلى اتفاق (نووي) شامل." ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن روحاني قوله لكاميرون "آمل ان نتوصل إلى اتفاق شامل بالإرادة القوية لدى كل الاطراف المشاركين لانه لا سبيل اخر لحل هذه القضية سوى التوصل إلى تفاهم مشترك." ومن المتوقع ان تستمر المحادثات حتى يوم الجمعة. وقال دبلوماسيون مقربون من المفاوضات انه ليس من المرجح حدوث انفراجة رغم ان مهلة 24 نوفمبر للتوصل الى اتفاق لم يتبق عليها سوى شهرين.