ذكر صندوق النقد الدولي، أن غينياوليبيريا وسيراليون التي ينتشر فيها وباء "إيبولا" قد يحصلون على مبلغ إضافي قدره 127 مليون دولار من الصندوق لمساعدة الدول الثلاث على مواجهة أسوأ تفشي للفيروس. مرض فيروس "إيبولا" أو حمى "إيبولا" النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس، وتبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصُداع وعادة ما يتبعها غثيان وقىء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة، ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالدم أو سوائل الجسم للحيوان المصاب بالعدوى (عادة القرود أو خفاش الفاكهة) ولا يوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المبلغ الذي يحتاج لموافقة المجلس التنفيذي للصندوق، سوف يساعد الدول الثلاث على تغطية الفجوة المالية التي تبلغ 300 مليون دولار خلال فترة ما بين ستة وتسعة أشهر قادمة، حيث يتوقع الصندوق أن يكون تأثير تفشي الإيبولا أكثر حدة. وقالت كريستين لاجارد، المدير التنفيذي للصندوق، إن " تفشي الإيبولا يمثل أزمة إنسانية واجتماعية واقتصادية حادة تحتاج لاستجابة حاسمة من المجتمع الدولي، وأن حكومات الدول الثلاث قد طلبت دعمًا إضافيًّا من صندوق النقد الدولي للمساعدة في مواجهة الاحتياجات المالية الحادة التى تواجهها نتيجة تفشي الفيروس". وكان صندوق النقد الدولي قد اقترح تقديم قرض بمبلغ 40 مليون دولار إلى غينيا وبمبلغ 48 مليون دولار إلى ليبيريا وبمبلغ 39 مليون دولار لسيراليون، نظرًا لأن النمو الاقتصادي في الدول الثلاث قد تضرر بسبب تفشي إيبولا وأن قطاعات الزراعة والتعدين والخدمات تعد أكثر القطاعات تضررًا.