5 آلاف بائع حصلوا على «باكية».. والموجودون فى السوق أقل من مئة البائعون: ليس لدينا اعتراض على «وابور التلج».. وتركنا «الترجمان» إلى العتبة والموسكى بحثًا عن الرزق أين اختفى الباعة الجائلون؟ سؤال يفرض نفسه على كل من تسوقه قدماه إلى سوق الترجمان، فبعد أن قررت الدولة نقلهم من منطقة وسط البلد، إلى جراج الترجمان بصورة مؤقتة، قبل أن يتم نقلهم بشكل دائم إلى أرض «وابور التلج»، ما زالت المشكلة قائمة إلى الآن، خصوصا مع عودة الباعة إلى افتراش أرصفة وسط البلد، مستغلين حالة الغياب الأمنى. من المفترض أن هناك 5 آلاف بائع حصلوا على «باكية» فى الترجمان، واستلموها من خلال الحصول على كارت من رؤساء الأحياء، وبالفعل تم تسكين 2500 بائع، وهو عدد أكبر من العدد المدرج بالكشوف، إلا أنه وبعد مرور نحو شهر على تسكين البائعين، لا يتعدى عددهم 100 بائع. «التحرير» التقت عددا من الباعة الجائلين داخل وخارج الترجمان لمعرفة السر وراء اختفائهم من السوق بعد الحصول على الأماكن المستحقة لهم، ومن بينهم صلاح سلامة، أحد الباعة الجائلين بسوق الترجمان الذى قال إن عددا كبيرا من البائعين تركوا المكان بحثا عن الرزق لعدم وجود حركة بيع أو شراء بالترجمان، موضحًا أن البعض ترك المكان بعد النقل بأيام، والبعض الآخر تركه خلال الأيام الماضية، بعد أن افترش بضائعه دون جدوى، مؤكدا أن هناك من توجه للعمل بالأجر اليومى، وهناك من ذهب إلى معارفه وأقاربه بأسواق الباعة الجائلين التى لم يتم نقلها حتى الآن، كأسواق العتبة، والموسكى، ورمسيس، كما توجه البعض إلى بيع البضائع فى المحافظات، مضيفا أن هناك عددا من الباعة استسلم إلى الأمر الواقع، بينما توافد عدد قليل من المواطنين على أسواق الترجمان، وذلك من أجل الحصول على المستلزمات المدرسية والسلع الغذائية للاستفادة من التخفيضات بالمعرض الذى افتتحه الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، منذ نحو 10 أيام. طه فرج، أحد الباعة الجائلين بمنطقة العتبة، قال ل«التحرير» إنه كان يعمل بائعًا متجولًا بمنطقة وسط المدينة، وبعد قرار الدولة بالنقل إلى سوق الترجمان توجه إلى هناك ومعه بضائعه، وبالفعل حصل على المكان المخصص له من خلال كشوف الحصر التى أعدتها اللجنة المختصة بمحافظة القاهرة، لكنه ترك الترجمان خلال الأيام الماضية لعدم وجود حركة بيع أو شراء به، وتوجه إلى العتبة ليعمل بالسوق مع أحد أقاربه، لأن لديه زوجة وأطفالًا فى حاجة إلى مصدر رزق، ومستلزمات مدرسية، مؤكدا أنه لا يوجد اعتراض على أرض «وابور التلج»، وإنما اعتراض الباعة كان على الترجمان، لعدم وجود إقبال من المواطنين عليه. صابر فرج، أحد الباعة الجائلين بمنطقة العتبة، قال ل«التحرير» إن سوق الترجمان لا تصلح للبيع والشراء، فى حين أن هناك أماكن أخرى والبائعون لديهم العديد من الاقتراحات التى كان الأولى بالحكومة أن تسمع إليها قبل تنفيذ قرار النقل.