قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية أن عمليات الحصر للقرى الأكثر فقرا في محافظات مصر كشفت عن وجود نحو 4151 قرية بمصر محرومة من الخدمات الأساسية، حيث لا توجد بها مياه شرب نقية أو صرف صحي أو مدارس أو وحدات صحية. وقال لبيب خلال كلمته بمؤتمر إطلاق مباردة "صحوة أمة" التي تتبناها غرفة القاهرة التجارية، والذي عقد مساء أمس الأربعاء، وأخبر عنها بيان صحفي صدر ،اليوم الخميس، أن الحكومة مهتمة بمشاركة رجال الأعمال في جهود تنمية القرى الأكثر فقرا بجانب تطوير المناطق العشوائية، حيث ترحب الحكومة بتولي رجال الأعمال تنفيذ أي من مشروعات إمداد تلك القرى والمناطق العشوائية بالخدمات الأساسية، لافتا إلى أن الدولة علي استعداد لإطلاق أسماء الشركات الخاصة ورجال الأعمال علي المشروعات والخدمات الحكومية التي تقام بمساهماتهم المالية، حتي ولو كانت مشروعا لرصف طريق أو إقامة مدرسة أو وحدة صحية. وأشاد وزير التنمية المحلية بمبادرة صحوة أمة لغرفة القاهرة، واصفا إياها بأنها بداية جادة لإشتراك منظمات المجتمع المدني في جهود الدولة لإحداث التنمية الإقتصادية والاجتماعية الشاملة، والتصدي لمشكلات الفقر والبطالة والجهل والمرض، مطالبا بضم تطوير القري الأكثر فقرا ضمن محاور عمل مبادرة غرفة القاهرة "صحوة امة" بإعتبارها من أخطر المشكلات اجتماعيا. وأضاف لبيب أن القضاء علي تلك المشكلات سيقضي أيضا علي جميع الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع، مثل التطرف والعنف والإرهاب وضعف الوازع الأخلاقي بجانب مشكلة الإنفجار السكاني. وحذر لبيب من خطورة الأزمة السكانية بمصر والتي لاتزال ضمن المعدلات الأعلي عالميا، كاشفا عن تشكيل لجنة وزارية برئاسته تضم كل الوزارات المعنية وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة لدراسة اسباب ارتفاع معدلات المواليد في مصر، والتي وصلت لنسب تتراوح بين 5 و9% في العشوائيات، ونحو 2.2% كمتوسط عام، مؤكدا أنه لاحل لتلك المشكلة دون مشاركة المجتمع المدني والأزهر الشريف والكنيسة لتوعية المجتمع بخطورة استمرار هذه المعدلات، والتي تؤدي لتأكل معدلات التنمية الإقتصادية الحقيقية، وعدم شعور المواطنين بأي تحسن في مستويات المعيشة.