وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء الحديقة المركزية في مدينة العريش (صور)    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    سنابل الذهب الأصفر.. فرحة حصاد محصول القمح بحقول بورسعيد - صور    فى الذكرى ال42 لتحرير سيناء: 522 مشروعاً لخدمة أهالى سيناء ومدن القناة بتكلفة 46.7 مليار جنيه    مشاكلها لا تتوقف.. الإبلاغ عن تعطل شاحنة تسلا سايبر تراك بعد غسلها    التوقيت الصيفي .. اعرف مواعيد غلق المحلات بعد تغيير الساعات    المفوضية الأوروبية تطالب بتحقيق مستقل عقب الكشف عن مقابر جماعية في مستشفى ناصر    وسائل إعلام: إيران تقلص تواجدها في سوريا عقب الهجوم الإسرائيلي    "المدة انتهت".. هل تم إيقاف قيد الزمالك بسبب بوطيب؟    "متشربش مخدرات هنا".. صاحب البيت قتل المستأجر في القليوبية    نقل الفنانة نوال الكويتية للمستشفى بعد تعرضها لوعكة صحية    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    قد تكون قاتلة- نصائح للوقاية من ضربة الشمس في الموجة الحارة    الثانية في أقل من عام.. وزير الخارجية الأمريكي يصل الصين    12 توجيها من «التعليم» عن امتحانات صفوف النقل «الترم الثاني».. ممنوع الهاتف    محافظ المنيا: متابعة أعمال رصف ورفع كفاءة عدد من الشوارع والطرق ب3 مراكز    فيلم «عالماشي» يحقق 38.3 مليون جنيه منذ بداية العرض    "تحليله مثل الأوروبيين".. أحمد حسام ميدو يشيد بأيمن يونس    عاجل.. قرار جديد من برشلونة بشأن كرة يامين يامال الجدلية    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    للقضاء على كثافة الفصول.. طلب برلماني بزيادة مخصصات "الأبنية التعليمية" في الموازنة الجديدة    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    بائع أسماك يقتل زميله في الإسكندرية.. والمحكمة تعاقبه بالسجن 10 سنوات    كشف غموض العثور على جثة شخص بالقليوبية    « إيرماس » تنفذ خطة لتطوير ورشة صيانة الجرارات بتكلفة 300 مليون جنيه    نقابة الأسنان تجري انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب الجمعة المقبل    رحلة "عم خالد" من المنوفية إلى سانت كاترين على الدراجة البخارية    عند الطقس الحار.. اعرف ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    7 أيام خلال 12 يومًا.. تفاصيل أطول إجازة للعاملين بالقطاع العام والخاص    "التجديد بشرطين".. مهيب عبد الهادي يكشف مصير علي معلول مع الأهلي    بالصور- وصول 14 فلسطينيًا من مصابي غزة لمستشفيات المنيا الجامعي لتلقي العلاج    بدء اليوم الثاني من مؤتمر وزارة العدل عن الذكاء الاصطناعى    «شباب النواب»: تحرير سيناء يعكس عظمة الجيش.. واهتمام السيسي بها غير مسبوق    مدبولي: دعم الصناعة أصبح يؤتي ثماره في العديد من القطاعات الإنتاجية    انتفاضة في الجامعات الأمريكية ضد حرب غزة.. والخيام تملأ الساحات    نصيحة مهمة لتخطي الأزمات المالية.. توقعات برج الجوزاء في الأسبوع الأخير من أبريل    بالسعودية.. هشام ماجد يتفوق على علي ربيع في الموسم السينمائي    لتأكيد الصدارة.. بيراميدز يواجه البنك الأهلي اليوم في الدوري المصري    أليجري يوجه رسالة قوية إلى لاعبي يوفنتوس بعد الهزيمة أمام لاتسيو    الزفاف يتحول إلى جنازة.. اللحظات الأخيرة في حياة صديقة عروس كفر الشيخ    الداخلية تواصل جهود مكافحة جرائم الاتجار في المواد المخدرة    حظر سفر وعقوبات.. كيف تعاملت دول العالم مع إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية؟    «جازبروم» الروسية ترسل أول شحنة غاز المسال إلى آسيا خلال 2024 حول إفريقيا    النقل: تقدم العمل بالمحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    رئيس «المستشفيات التعليمية»: الهيئة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال زراعة الكبد    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    بالتزامن مع حملة المقاطعة «خليه يعفن».. تعرف على أسعار السمك في الأسواق 24 أبريل 2024    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دواعش.. وفي الأصل مصريون
نشر في التحرير يوم 18 - 09 - 2014

لم يقتصر نشاط التنظيمات الإرهابية فى مصر على تنفيذ الهجمات الإرهابية ونشر الأفكار المتطرفة فى مصر فقط، لكنّ كثيرا من أبناء حركات الجهاد المصرية والإخوان والجماعة الإسلامية كانوا مؤسسين فاعلين فى التنظيمات العالمية ك«القاعدة»، والتى حاربت الروس والأمريكان فى أفغانستان والعراق والسودان واليمن، وغيرها.
برز عديد من الأسماء كقادة وعقول مدبرة للتنظيم، ويكفى أن زعيم التنظيم الحالى مصرى، وهو الدكتور أيمن الظواهرى، الطبيب الذى اتجه إلى الإرهاب، هذا غير الآلاف ومئات المنتمين إلى التنظيمات المتطرفة العالمية.
البداية.. فى عصر السادات
فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات انتشرت الجماعات الإرهابية التكفيرية مستندة إلى المساحة التى أعطاها الرئيس السادات لهما لمواجهة التيار الناصرى الذى كان شوكة فى ظهر الرئيس الراحل، وبالفعل استطاع كثير من الشباب فى ذلك الوقت إنشاء الجماعة الإسلامية التى انتهجت العمل المسلح منذ اليوم الأول، خصوصا أنهم وجدوا مَن وضع لهم دستورا يتحركون من خلاله، أملا فى إقامة الخلافة الإسلامية.
تربّوا على أفكار سيد قطب المفكِّر الإخوانى والأب الفكرى للجماعات الجهادية، ومعه الشيخ عمر عبد الرحمن الذى كان مفتيًا لتلك الجماعة، وكان منظّر أول عملية لها فى 6 أكتوبر 1981، وهى عملية اغتيال الرئيس السادات. بعد اغتيال الرئيس السادات واعتقال كثير من أعضاء الجماعات الإسلامية فى مصر استطاع عدد من أعضاء تلك الجماعات الهرب إلى السودان وأفغانستان وباكستان والشيشان وألبانيا، البعض هربًا ونجاةً من الاعتقال، والبعض الآخر للانضمام للقتال ضد الاتحاد السوفييتى وضد إسرائيل فى لبنان. حتى جاء الوقت ليتأسس تنظيم «القاعدة» من الذين قاتلوا ضد الروس فى الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989 وأوائل 1990، ليدعوا إلى الجهاد الدولى، وبرز من خلال ذلك التنظيم كثير من المصريين.
«القاعدة».. الأصل ظواهرى
لعل من أبرز الأسماء التى كانت العقل المدبِّر واليد الطُّولى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى «جرّاح العيون»، الذى ساعد فى تأسيس جماعة الجهاد المصرية، وكثيرا ما وصِفَ بالساعد الأيمن لبن لادن، ويعدّ منظِّرًا رئيسيًّا لتنظيم القاعدة، بدأ الظواهرى فى البداية يتَّبع التقاليد العائلية فوالده أحد أشهر أطباء الجلدية، وجدَّه أزهرى وشيخ الطريقة الظهراوية، وأسَّس عيادة طبية فى إحدى ضواحى القاهرة، لكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإسلامية المتشددة التى كانت تدعو إلى الإطاحة بالحكومة المصرية. والتحق بجماعة الجهاد الإسلامى منذ تأسيسها عام 1973، وفى عام 1981 اعْتُقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات، وتمت تبرئته، إلا أنه سُجن ثلاث سنوات بتهم حيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، تعرّض فيها للتعذيب بصورة منتظمة عام 1985، غادر إلى السعودية وبعدها بوقت قصير توجَّه إلى بيشاور فى باكستان وأفغانستان المجاورة فى وقت لاحق، وعمل طبيبًا ومقاتلا أيضا فى البلاد خلال فترة الاحتلال السوفييتى. تولى الظواهرى قيادة التنظيم فى أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية فى الثانى من مايو 2011، الظهور الأشهر للظواهرى كان بعد إصداره شريطًا مصوَّرًا فى 8 يونيو 2011، يتعهد فيه بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، كان ضمن العناصر الأساسية التى دبّرت هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وقد رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد فى الوصول إليه. وما زال حيًّا حتى الآن، ولا يعرف أحد مكان اختبائه، إلا أن بعض التحليلات يشير إلى إمكانية وجوده فى باكستان، وظهر مؤخرًا فى الأزمة التى حدثت بين «داعش» وجبهة النصرة على الخلافة والمبايعة، واتهمه «داعش» على أثرها بالكفر بسبب رفضه مبايعتهم.
سيف العدل.. عدو أمريكا الكبير
سيف العدل، مصرى الأصل، ويقال إن اسمه محمد إبراهيم مكاوى صهر بن لادن وخليفته، كان ضابطًا فى القوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الإسلامى المصرية، وبعد القبض على قيادات الجماعة غادر مكاوى إلى أفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضى للانضمام إلى صفوف «المجاهدين الأفغان» الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفييتى السابق.
اتُّهم سيف العدل من الولايات المتحدة بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة فى السودان وأفغانستان، كما أنه كان مسؤولا عن العمليات المسلحة ل«القاعدة» أو ما يعادل رئيس الأركان فى الجيوش النظامية، وتتهم واشنطن مكاوى بالضلوع فى تفجيرَى السفارتين الأمريكيتين فى نيروبى ودار السلام عام 1998.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يُدلى بمعلومات تؤدى إلى اعتقال سيف العدل، كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة فى السودان وأفغانستان فى تسعينيات القرن الماضى. وقُتل فى إحدى الغارات التى قامت بها القوات الأمريكية، حسبما تشير المعلومات عنه.
أما مصطفى حامد، والد زوجة سيف العدل، فتشير المعلومات التى توافرت عنه إلى أنه أدار معسكرًا للتدريب قرب جلال آباد، وفى عام 2003 أشير إلى أنه اعتُقل من قِبل السلطات الإيرانية، ولم تُنشر أى معلومات تشير إلى أنه قُتل أم ما زال على قيد الحياة.
أبو حفص المصرى.. خبرات قتالية نادرة
أبو حفص المصرى، وهو الذى خلف البنشيرى فى قيادة «القاعدة» منذ مقتله واسمه الحقيقى صبحى أبو ستة، وهو مهندس زراعى مصرى من مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة بمصر، وعَمِل ضابط احتياط بالجيش المصرى برتبة ملازم أول، ثم سافر إلى أفغانستان فى منتصف الثمانينيات، وشغل منصب الرجل التالى لأبى عبيدة البنشيرى فى قيادة «القاعدة» حتى 1995، عندما أحال له بن لادن كل صلاحيات أبى عبيدة بعد موت الأخير. وأصقل أبو حفص المصرى خبراته القتالية من خلال التدريب فى معسكرات الأفغان وخوض المعارك الكبرى ضد الجيش السوفييتى فى أفغانستان، وكذلك من خلال الدورات العسكرية المكثّفة التى نظّمها «القاعدة» لقواته وقادته فى فترات مختلفة، كما كان قائدًا عسكريًّا عاما ل«القاعدة» إبان قصفها لبرجَى التجارة فى 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك، وظلّ قائدًا لقوات «القاعدة» حتى قُتل نتيجة قصف الطائرات الأمريكية فى نوفمبر 2001، فى أثناء الغزو الأمريكى لأفغانستان.
أمين الشرطة الذى صار إرهابيًّا
أبو عبيدة البنشيرى اسمه الحقيقى على أمين الرشيدى، وكان أمين شرطة بالشرطة المصرية، ومدرّب مصارعة بنادى الشرطة بالقاهرة، وكان يقيم فى حى عين شمس بالقاهرة، وكان عضوًا فى مجموعة نبيل المغربى القيادى المشهور وأحد مؤسسى تنظيم الجهاد المصرى، الذى اغتال السادات بقيادة محمد عبد السلام وعبود الزمر.
اعْتُقل أبو عبيدة البنشيرى مع نبيل المغربى وعبود الزمر إثر اغتيال السادات عام 1981، وظل فى السجن حتى أفرج عنه مع أيمن الظواهرى وآخرين عام 1984، وسافر بعدها إلى أفغانستان حيث قاتل فى صفوف الأفغان واكتسب خبرات عسكرية واسعة، بالإضافة إلى خبراته السابقة فى تنظيم الجهاد المصرى، غرق عام 1995 فى بحيرة فكتوريا بكينيا فى أثناء إحدى رحلاته لبناء قواعد لمنظمة «القاعدة» فى إفريقيا. محمد عطا «قائد غزوة منهاتن» كما يزعم قيادات «طالبان»، من مواليد 1 سبتمبر 1968 بكفر الشيخ، عاش فى القاهرة حتى حصل على شهادة الهندسة من جامعة القاهرة، قبل أن يشد الرحال إلى ألمانيا فى 1993 ليواصل دراسته فى جامعة هامبورج فى مجال تخطيط المدن واستمر فى دراسته 6 سنوات وفى أثناء دراسته وتحديدا فى 1995 توجه إلى أفغانستان والتقى أسامة بن لادن، زعيم التنظيم، وانضم إلى أحد المعسكرات. نضم عطا بالفعل إلى إحدى مدارس الطيران بفلوريدا، وحصل على رخصة قيادة للطائرات من النوع الذى استخدمه فى هجومه على مركز التجارة وهى طائرة «بوينج 727». حيث قاد الهجوم فى صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001.
صحفى ومهندس.. ومتطرِّف
أبو الوليد المصرى صحفى مصرى عمل لفترة طويلة فى صحيفة خليجية بالكويت، وكان فى بدايته ناصريًّا، لكنه مع مرور الوقت توجه للتديُّّن، وسافر إلى باكستان فى أواخر الثمانينيات، وانضمّ إلى «القاعدة» عند نشأتها، لأنه كان فى أفغانستان قبل نشأة «القاعدة» بأكثر من ثلاث سنوات.
قاد أبو الوليد عددًا من معسكرات القاعدة فى أفغانستان، ولعب دورًا بارزًا فى التوعية والتوجيه السياسى والاستراتيجى ب«القاعدة»، ومن الشائع الآن أن أبا الوليد ضمن مجموعة من قادة «القاعدة» مسجونة فى إيران بعدما تسللوا إليها بلا إذن من الحكومة الإيرانية، بعد الغزو الأمريكى لأفغانستان نهاية عام 2001، ويقال إنه قُتل فى إحدى الغارات الأمريكية على أفغانستان.
مدحت مرسى السيد عمر الشهير ب«أبو خباب المصرى»، خبير المتفجرات والكيماويات الذى قتلته الولايات المتحدة بقصف صاروخى بواسطة طائرات دون طيار، وهو مهندس كيميائى تخرَّج فى كلية العلوم جامعة الإسكندرية، وكانت له علاقة مع تنظيم الجهاد المصرى فى مصر قبل السفر إلى أفغانستان، لكنه فى أفغانستان اندمج أكثر مع «القاعدة»، وقد نعاه أيمن الظواهرى فقال: «أزفّ إليكم نبأ استشهاد الصديق فضيلة الشيخ أبى خباب المصرى ورفاقه الأبرار»،باسم عبد الله أحمد عبد الله، كان مسؤولا عن معسكرات التدريب فى أفغانستان، ومن ضمنها معسكر الفاروق بالقرب من قندهار، وهو مطلوب أيضا لعلاقته بتفجير السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا.
نجاح.. ابن الجيزة الذى قاد إعلام «القاعدة»
أبو مصعب رويترز، أو «الشيخ نجاح»، ابن الجيزة الذى قاد الجهاز الإعلامى ل«القاعدة» عدة سنوات قبل أن يسلّمه الأمريكان من باكستان إلى مصر عام 2004، وأبو مصعب قُطعت إحدى ساقيه، ويرى بعين واحدة نتيجة لإصابته فى الحرب مع الروس فى أفغانستان فى منتصف الثمانينيات، مما جعله متفرغًا للجهاز الإعلامى ل«القاعدة» حتى أطلقوا عليه «رويترز القاعدة».
وأطلق على أبو مصعب لقب «رويترز» لإصداره نشرة إخبارية كانت تباع بثلاث روبيات فى مدينة بيشاور الحدودية فى الثمانينيات، تجمع أخبار الوكالات والمجاهدين العرب فى أفغانستان، وتشير المعلومات إلى وفاته فى أحد المستشفيات فى مصر.
أبو أيوب المصرى.. خليفة الزرقاوى
كان أولى القيادات المصرية التى انضمت إلى تنظيم داعش، أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصرى «خليفة الزرقاوى فى قيادة التنظيم»، وهو عبد المنعم عز الدين على البدوى (1968 - 2010)، وهو مصرى الأصل، وُلد فى مصر بمحافظة سوهاج، انضم إلى الجماعة الجهادية التى أسسها أيمن الظواهرى فى عام 1982 وعمِل مساعدًا شخصيًّا للظواهرى، وفى عام 1999 سافر إلى أفغانستان والتحق بمعسكر الفاروق تحت قيادة أسامة بن لادن، وهناك تخصَّص فى صناعة المتفجرات، حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكى بالعراق. عقب مقتل أبى مصعب الزرقاوى عام 2006 أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة، وقد تم اختياره لاحقًا وزيرًا للحرب فى دولة العراق الإسلامية، قيل عنه إنه من الممكن أن يُقتل لكن من المستحيل القبض عليه، نظرا إلى أنه كان يتحرك دائما وحزامه الناسف لا يفارقه.
فى عام 2010 أصدرت دولة العراق الإسلامية بيانًا تنعى فيه مقتل كل من أبى حمزة المهاجر خلال عملية برية للجيش العراقى.
مصريون فى «داعش»
بدأ أبو مصعب الزرقاوى إنشاء التنظيم فى عام 2004 لقتال القوات الأمريكية والإنجليزية التى غزت العراق، لجأ إلى أيمن الظواهرى، و«القاعدة» التى كان عضوا بها، وبالفعل استعان بعدد من قيادات «القاعدة»، مصريين وأفغان وعرب وغيرهم من الجنسيات، وقاموا بتدريب الشباب العراقى والمجاهدين ضد الغزو الأنجلوأمريكى.
أبو بكر المصرى أحد القادة البارزين فى صفوف التنظيم، وُلِّى إمارة جرابلس بعد سيطرة داعش عليها، وظهر فى أحد الفيديوهات يستهزئ برجل كبير، وهو ما أثار موجة غضب، وتم عزله من منصبه ومحاكمته من داعش، أبو عبيدة المصرى مواليد مدينة رفح بسيناء، انضم إلى «داعش» فى 2012 للقتال فى صفوفه، قُتل فى معركة فى أثناء محاولات «داعش» السيطرة على مطار الرقَّة بسوريا.
أبو طلحة المصرى طبيب مصرى انضم إلى «داعش» فى 2013، قُتل فى الرمادى بالعراق فى يناير الماضى، بايع «داعش» بعدما كان قياديا بارزا فى جبهة النصر مغنّى الراب السابق، والقيادى ب«داعش» حاليا عبد المجيد عبد البارى نجل القيادى عادل عبد المجيد عبد البارى، بداية وجود عبد المجيد فى سوريا كانت فى 31 ديسمبر 2013، ذهب وفقًا لمقولة للجهاد فى سبيل الله ضد نظام بشار الأسد، تاركًا وراءه منزلا فى حى مايدا فيل غربى لندن، تبلغ قيمته ما يقرب من مليون جنيه إسترلينى، ووفقا لتقارير صحفية فإن عبد المجيد هو قاطع رأس الصحفيَيْن الأمريكيين فولى وستيفن سوتلوف.
2000- 3000 مصرى فى «داعش» حسب آخر التقديرات
إسلام يكن.. خرِّيج «الليسيه» الذى فجَّر القضية
إسلام يكن الشاب الذى ظهر مؤخرًا ليثير الجدل حول المصريين الذين انضموا إلى «داعش»، ويقدِّر البعض أعدادهم من 2000 إلى 3000 آلاف، وهو رقم قد لا يبدو صحيحًا فى ظل غياب المعلومات الكاملة والحقيقية عن التنظيم، خصوصا أن العدد قد يزيد، فمنذ تولى الإخوان السلطة ذهب الآلاف من الشباب الإسلامى للانضمام إلى «داعش» و«جبهة النصرة»، وهناك مصريون كُثر قُتلوا هناك.
إسلام يكن والذى تكمن قصته فى أنه شاب مرفَّه خرِّيج مدرسة «الليسيه» كان محبًّا للحياة ورياضة كمال الأجسام، إلا أنه التزم دينيا ثم سافر للجهاد فى سوريا، وبعد الانشقاق والأزمة بين «جبهة النصرة» و«داعش» فضَّل البقاء فى صفوف داعش، ولم يذكر أحد دورًا حقيقيا له سوى أنه مقاتل عادى فى «داعش».
أما الشاب يونس فهو اسم نقلته إحدى الوكالات العالمية، قالت فيه إنه مصرى بالغ من العمر 22 عاما، انضم إلى صفوف «داعش» للقتال فى سوريا، تلقَّى تدريبا عسكريا للقوات الخاصة، واكتسب خبرة قتالية مكثّفة فى معارك خاضها بالعراق وسوريا، وينتمى يونس إلى أسرة غنية تعيش فى حى المعادى الراقى بالقاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.