مصر وتونسوسلوفينياوسوريا تتقاسم الجوائز.. وتكريم اسم الراحل سعيد مرزوق بين أحضان عروس البحر المتوسط، اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى مساء أول أمس (الإثنين) دورته الثلاثين بحضور طارق المهدى محافظ الإسكندرية، والدكتور محمد عفيفى أمين المجلس الأعلى للثقافة، نائبا عن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، وتقاسم جوائز المسابقة الكبرى أفلام من مصر وسورياوتونسوسلوفينيا. عدد كبير من النجوم حضر حفل الختام منهم: سوسن بدر ومنال سلامة وعادل أديب ونشوى مصطفى وسلوى محمد على وأحمد وفيق وهنا شيحة ومجدى كامل ومها أحمد وسميحة أيوب ومحفوظ عبد الرحمن وسميرة عبد العزيز ومحمد النجار والممثلة الفلسطينية نسرين فاعور. حفل الختام أقيم فى مكتبة الإسكندرية، وقدمته الفنانة لقاء سويدان، وبدأ باستعراض قدَّم مشاهد من بعض الأفلام القديمة مثل «قصر الشوق» و«شىء من الخوف»، و«الخطايا»، و«ريا وسكنية»، و«ابن حميدو»، و«دهب»، و«شمس الزناتى»، و«أمير الانتقام»، و«الإرهاب والكباب». الناقد السينمائى الأمير أباظة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، أوضح أن المهرجان يختتم دورته الثلاثين بعد أن عشنا أياما رائعة فى عالم السحر والخيال مع السينما من مدارس مختلفة تحت شعار «السينما وطن»، مضيفا أن المهرجان قدم 132 فيلما من دول مختلفة، وأنه اكتسب هذا العام مذاقا مغايرا، حيث جمع الفنون المختلفة تحت مظلته من خلال تنظيم معرض للفن التشكيلى وورشة فى الرسم والتصوير شارك فيها مجموعة من الفنانين التشكيليين من مختلف أرجاء دول البحر المتوسط، مضيفا أن المهرجان قدم لأول مرة مهرجانا لأفلام الشباب السكندرى، كما نظم ورشة فى التصوير السينمائى أشرف عليها ونفذها مدير التصوير الكبير سعيد شيمى، مشيرا إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تنظم فيها الإسكندرية مهرجانها من خلال مشاركة مجموعة كبيرة من الشباب السكندرى. أباظة أضاف أن المهرجان هذا العام أهدى دورته ولأول مرة إلى فنان كبير هو القدير نور الشريف، كما كرم كلا من فيلسوف السينما داوود عبد السيد، والكينج محمد منير، ونجمة الجماهير نادية الجندى، كما كرم فى الختام المخرج الفلسطينى الكبير هانى أبو أسعد واسم المخرج الراحل سعيد مرزوق. الدكتور محمد عفيفى أمين المجلس الأعلى للثقافة، أوضح أنه سعيد بالنجاح الذى حققته الدورة الثلاثون من المهرجان، والتى شهدت عروضا للأفلام ونقاشات جادة فى الندوات المصاحبة له، وكذلك التقاء هذا العدد الكبير من السينمائيين المصريين والعرب ومن دول البحر المتوسط، مشيرا إلى مشاعر الأصدقاء العرب الذين أكدوا دور السينما المصرية فى صناعة الوعى، مضيفا أنه آن الأوان أن تعود السينما المصرية للريادة فى الوطن العربى ومقاومة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة وضعت خطة متكاملة للنهوض بالسينما من خلال زيادة الدعم المالى واستعادة أصول السينما وإنشاء قطاع للسينما. من جانبه أشار اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، إلى أن السينما وطن، وأن احتضان الثقافة ليس ترفا أو رفاهية. بعد ذلك تم تكريم المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، الذى قدم عدة أعمال مهمة منها «الجنة الآن» و«عمر»، وحصل على جائزة «جولدن جلوب» وجائزة مهرجان دبى السينمائى، حيث قدم أبو أسعد الشكر لمصر لحمايتها القضية الفلسطينية من الضياع من خلال السينما والأغانى والأدب المصرى. المخرج على عبد الخالق، تسلم درع تكريم المخرج الكبير سعيد مرزوق، الذى رحل عن حياتنا منذ أيام قليلة، بعد أن قدم عددا كبيرا من الأفلام المهمة منها: «زوجتى والكلب» و«الخوف» و«المرأة والساطور» و«قصاقيص العشاق»، كما تسلم عبد الخالق أيضا درع محافظة الإسكندرية من اللواء طارق المهدى تكريما للمخرج الراحل، موضحا أن هذا التكريم جاء متأخرا، إلا أنه سيضفى سعادة ويزيح بعضا من الحزن عن أسرة المخرج الراحل سعيد مرزوق. أعضاء لجنة تحكيم الفيلم العربى القصير، صعدوا إلى خشبة المسرح، وقد تكونت اللجنة من الممثل الأردنى إياد نصار والمخرجة الفلسطينية ليالى بدر، والكاتبة والممثلة المصرية نادية رشاد، وترأسها الممثل السورى جمال سليمان الذى أعلن جوائز المسابقة. جائزة لجنة التحكيم للفيلم العربى التسجيلى القصير، ذهبت إلى «فريسكا آخر الصيف» للمخرجة ليليان رأفت من مصر، وفاز بجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائى العربى القصير «لسلمى» من تونس للمخرج محمد بلعطية، وتسلمتها المخرجة المصرية ليليان رأفت بسبب عدم وجود أحد من أسرة الفيلم. أما جائزة أفضل فيلم تسجيلى عربى قصير، ففاز بها الفيلم اللبنانى «رز على كوكو» للمخرج عماد الأشقر، وفاز بجائزة أفضل فيلم عربى روائى قصير فيلم «إسماعيل» للمخرجة نورا الشريف، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والأردن والمملكة المتحدة، وتسلمت الجائزة الفنانة الفلسطينية نسرين فاعور، التى شكرت إدارة المهرجان على الاستضافة، مضيفة أنها كانت تتمنى أن تتسلم جائزة عن فيلم «فيلا توما» الذى لم يُعرض فى المهرجان، متمنية أن تُفتح كل الأبواب للسينما الفلسطينية دون مسميات لأن السينما والفن هما لغة المستقبل. بعد ذلك أعلنت سهير عبد القادر رئيس لجنة تحكيم مسابقة دول البحر المتوسط للفيلم القصير، جوائز المسابقة، منوهة فى البداية إلى تقدير لجنة التحكيم لفيلمين أحدهما من سوريا وهو «عبور» للمخرج زياد القاضى، والآخر من مصر وهو فيلم «هوس» للمخرج تامر مرسى، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الفيلم الفرنسى «الذين بقوا واقفين» للمخرج جون ستة، أما جائزة أحسن فيلم قصير ففاز بها فيلم «إسماعيل» للمخرجة الفلسطينية نورا الشريف، وتسلم الجائزة المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد. وفاز بجائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقى «رز على كوكو» للمخرج عماد الأشقر، بينما فاز بجائزة أحسن فيلم وثائقى الفيلم المصرى «حياة كاملة» للمخرج محمد دياب. سهير عبد القادر، أوضحت أن لجنة التحكيم أوصت بإيجاد وسيلة لعرض أفلام هؤلاء الشباب على الجمهور، حتى لا تظل مقتصرة على النخبة، مشيرة إلى أن إمكانية الاتفاق مع الموزعين وأصحاب دور العرض، بحيث يتم عرض فيلم قصير عقب كل فيلم روائى طويل كما كان يحدث فى الماضى. المسابقة الكبرى «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة» فاز فيها بجائزة العمل الأول الفيلم المصرى «بعد الحب» للمخرج محمد نادر، الذى غاب عن الحفل، وفاز بجائزة الإبداع الفنى فيلم «سلم إلى دمشق» للمخرج السورى الكبير محمد ملص، الذى لم يتمكن من حضور المهرجان رغم تكريمه بسبب رفض الأمن المصرى، وتسلمت عنه الجائزة الناقدة السورية لما طيارة، وفازت بجائزة أحسن ممثلة التونسية لبنى نوان، أما جائزة أحسن مخرج ففاز بها جوران فينوفيتش من سلوفينيا، وفاز بجائزة أحسن فيلم «بستاردو» للمخرج التونسى نجيب بلقاضى.