آبل، واحدة من الشركات العملاقة التى حققت نجاحًا كبيرًا يصُفق له العالم أجمع، ومنذ تأسيسها فى عام 1976، إشتهرت شركة آبل بالعديد من المنتجات التى أكسبتها شهرة واسعة ما تزال تحظى بها حتى الآن، فمن منا لم يسمع عن أجهزة الحاسب الآلى "ماكينتوش"، وأجهزة الموسيقى "آى بود"، وأجهزة الكمبيوتر اللوحى "آى باد"، وسلسلة الهواتف الأكثر نجاحًا فى تاريخ الشركة "آى فون"، منتجات صنعت من الشركة صرحًا عملاقا وفى نفس الوقت فضولًا عند الناس الذين يرغبون فى معرفة المزيد عن الشركة وما وراء منتجاتها وطموحاتها وأرائها فى عالم التكنولوجيا. ونظرًا لتزايد الأصوات، فقد قرر الرئيس التنفيذى لشركة آبل "تيم كوك" التخلى عن صمته فى حديث تليفزيونى مطول مع المذيع الأمريكى الشهير "تشارلى روز" بشبكة "بى بى إس" الشهيرة، وقام بالحديث عن العديد من المواضيع التى تخص ماضى وحاضر ومستقبل آبل، وعلاقتها بالشركات العملاقة الأخرى كسامسونج وجوجل، والمنافسة التى تواجهها،ومواضيع أخرى ننتقى لك عزيزى القارئ أفضلها وأهمها لماذا قررت آبل إنتاج هاتف "آى فون" كبير الحجم قال "تيم كوك" ردًا على إتهام آبل بتقليد "سامسونج" أن آبل كان بإمكانها إنتاج هواتف كبيرة الحجم من سلسلتها الشهيرة "آى فون" منذ سنوات عدة، وأن الأمر لا يتعلق بمجرد إنتاج هاتف كبير الحجم فحسب، بل بكيفية جعل الهاتف الأفضل فى جميع النواحى. وأضاف كوك "هنا تكمن البراعة، لدينا تناغم متكامل بين الهاردوير والسوفتوير، وآبل وحدها من يمكنها فعل ذلك، والآن هو الوقت المناسب لدخول عالم الهواتف الذكية كبيرة الحجم". آبل وإهتمامها بصحة مستخدمى الآى فون عند سؤاله عن الخصائص الجديدة المتعلقة بالصحة "HealthKit"والتى تم تقديمها فى جهازى "آى فون 6" و "أى فون 6 بلس"، قال كوك أن آبل حرصت على أن يصبح هاتف آى فون الجديد وسيلة فى بناء رؤية شاملة لحياة المستخدم، حيث يمكن للمستخدم الحصول على بيانات اللياقة البدنية والكثير من البيانات الطبية التى تخبره عما اذا كان بحاجة الى الذهاب للطبيب والإطمئنان على صحته. علاقته بمؤسس شركة آبل الراحل "ستيف جوبز" قال تيم كوك أن الراحل "ستيف جوبز" قد كلفه بإدارة الشركة حينما علم باستحالة شفائه من المرض، وأنه يُعتبر العامل الوراثى لشركة آبل، والأب الروحى، ومكتبه فى الطابق الرابع من مقر الشركة الرئيسى ما يزال كما هو. وإسمه لا يزال على باب مكتبه، ووصف كوك الراحل جوبز بأنه رمزًا للإبداع. علاقة آبل يمنافسيها قال كوك أن المنافس الرئيسى لشركة آبل هى "جوجل" بسبب امتلاكها لنظام الأندرويد الشهير، وأضاف كوك أن سامسونج منافس قوى ولكن على مستوى صناعة الأجهزة وليس "نظام التشغيل"، فسامسونج ما تزال تستخدم نظام تشغيل "أندرويد" والذى تقدمه جوجل. واعترف "كوك" بمدى قوة شركة سامسونج ووصفها بأفضل مصنعى الهواتف التى تعمل بنظام الأندرويد فى العالم. وعن علاقته بشركة أمازون، قال كوك أنها لا تعتبر منافسًا لآبل لأنها شركة غير صانعة للمنتجات، وأن امازون هى شركة لبيع المنتجات، من ضمنها الأجهزة التى تنتجها "آبل"، وأنها شريك أكثر من كونها منافس. آبل ومُسرب الوثائق الشهير "إدوارد سنودن" ردًا على الوثائق المسربة من " إدوارد سنودن" العميل السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية والتى اتهم فيها شركة آبل بتورطها فى فضيحة برنامج التجسس "بريزم" "Prism"، قال كوك أن آبل ليست لها علاقة بهذا البرنامج، ولا بجمع المعلومات عن المستخدمين. وأضاف كوك أن آبل هى شركة لصناعة المنتجات وتقديم الخدمات، وليس من أهدافها قراءة رسائل البريد الإليكترونى الخاصة بالمستخدمين، وأن آبل لا تمتلك الإمكانية لفعل ذلك. وقال كوك " على الرئيس الأمريكى أن يحل هذه المشكلة، فلا توجد أى أسباب لجمع المعلومات عن 99.9% من الأشخاص، يجب عليه حماية الشعب الأمريكى وحقه فى الخصوصية". آبل وإنقاذ كوكب الأرض قال "كوك" أن من أهم الأشياء التى من أجلها تبذل آبل أقصى ما فى وسعها هو "إنقاذ الأرض" وحمايتها من التلوث عن طريق إستخدامها للعديد من المواد صديقة البيئة والمواد ذات الطاقة المتجددة، وأن آبل هى شركة الإليكترونيات الوحيدة التى تهتم بذلك الأمر. وأضاف كوك "نريد أن نترك العالم بحال أفضل مما وجدناه". آبل ومنتجاتها القادمة لم يرغب كوك فى الحديث كثيرًا عن المنتجات الجديدة وفضل الإلتزام بالسرية، ولكنه قال أن هناك منتجات جديدة قادمة لا يتوقعها حتى أفضل الصحفيين أو الجمهور، مضيفًا "هناك العديد من المنتجات التى نعمل عليها، ولا يعلم عنها أحد على الإطلاق، كما لم يفكر بها أحدًا من قبل، بعضها سيرى النور قريبًا وسيتم الكشف عنها فى مستقبلًا".