وعاد الثوار إلى الميدان في مشهد أعاد للأذهان صورة وروح ميدان التحرير مع إنطلاقة شرارة 25 يناير الماضي وحتي تنحي المخلوع عن الحكم المشهد الذي أكد للكثيرين علي أنه ثورة جديدة ولن تهدا الا بتحقيق أهدافها وأهداف الثورة الأولى التي لم تلاقي حظا كبيرا من الإنجازات وتحقيق الأهداف علي أرض الواقع. الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية رأي ان المشهد الذي رأيناه في ميدان التحرير أظهر وجود إنفصال كبير بين البرلمان متمثلا في الأغلبية البرلمانية للتيار الإسلامي بجناحية الإخوان والسلفيين وبين الشارع العام، فكل إتجاه كان في واد عن الاخر، مضيفا ان هذا سيترتب عليه إنفصال بين أداء البرلمان وبين متطالبات الشارع، فاما ان يستجيب البرلمان لمطالبهم ويجاريها وهذا من الصعب أن يحدث خاصة علي الجانب الإقتصادي قبل الجانب السياسي، متوقعا ان يترتب علي مليونية الأمس إتخاذ المجلس العسكري قرار بنقل الرئيس المخلوع إلى السجن بدلا من المركز الطبي العالمي إرضاء لغضب المتظاهرين، مستبعدا اقدام المجلس العسكري علي التنازل عن السلطة لرئيس البرلمان أو إعلان دستوري أو تقديم موعد السلطة. الامر الذي لم يتفق معه المؤرخ السياسي الدكتور محمد الجوادي حيث أنه من الممكن أن يكون هناك اعلان دستوري جديد لإدارة المرحلة الانتقالية بصيغة يرضي عليها الشعب، اضافة إلى نقل بعض صلاحيات رئيس الجمهورية من المشير إلى رئيس البرلمان، إضافة إلى خروج القوات المسلحة من الحياة المدنية، وعودتها إلى الثكنات مع إلغاء انتخابات مجلس الشوري وتقديم موعد الانتخابات وإعادة تشكيل المجلس الأعلي للقوات المسلحة مقترحا أن يرحل أعضاء المجلس العسكري عنه خاصة بعد بلوغهم سن التقاعد. «رسالة للجميع بان العصمة في ايد الثورة وهي مصدر الشرعية» هذا ما يراه الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس مشيرا إلى أن المليونية أوصلت رسالة الي الجميع بان مصدر الشرعية هو الثورة وليس الانتخابات او البرلمان. الدكتور يسرى العزباوى «الخبير السياسى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» رأى ان السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة هو تكرار مشهد ثورة 25 يناير واستمرار الاعتصامات الثورية حتى تحقيق أهداف الثورة، فضلا عن أن جماعة الإخوان المسلمين سيحاولون باى شكل من الاشكال حدوث حالة من الاشتباك الفكري مع المعتصمين لانهاء اعتصاماتهم. الدكتور أكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة أكد ان السيناريوهات المتوقعة فى ضوء الإعتصامات المستمرة للثوار، سرعة محاكمة المسئولين عن قتل الشهداء، خاصة وأن هذا المطلب الشعبى أحدث نوع من التوافق عليه من قبل أعضاء البرلمان، إضافة إلى أن هناك إحتمالين لتسليم السلطة أولهما التزام العسكري بالجدول الزمني المحدد لتسليمها في يونيه المقبل وهو الإحتمال الأقرب للتنفيذ، وإما الإحتمال الأخر فهو إختصار العسكري للجدول الزمنى لتسليم السلطة لنهاية مايو بدلا من يونيه.