«ياه يا الميدان.. كنت فين من زمان» المسيرات تحتشد لدخول الميدان، والبعض يقف لساعات حتى يدخل، المسيرات تأتى من كل مكان حيث الميدان قبلة الثائرين. لم يكن هناك وقت محدد للدخول إلى الميدان، فالبعض يصله فجرا، والبعض يصله ليلا، وما بينهما اجتمع الملايين، مرددين الهتافات التى تنادى باستكمال الثورة، والعودة بحق الشهداء، وذلك فى ذكرى ثورة 25 من يناير، حيث كان من ضمن زائرى الميدان مجموعة كبيرة من داخل الوسط الفنى، فجر أول من أمس (الأربعاء) كان المخرج سامح عبد العزيز أول الحضور مع مجموعة من زملائه، مؤكدا أنه كان هناك من أجل رصد الأحداث حتى غادره فى الحادية عشرة صباحا، وقتها كانت مسيرة دار الأوبرا تنهى كل تجهيزاتها كى تتوجه إلى ميدان التحرير، وهى المسيرة التى ضمت جبهة الدفاع عن حرية الإبداع، ممّن تحركوا فى الثانية عشرة والنصف ظهرا نحو ميدان التحرير، والتى ضمت عديدا من الشخصيات، منهم المخرج خالد يوسف وكذلك خالد صالح وفاروق الفيشاوى ومحمود قابيل وجيهان فاضل، والمنتجة إسعاد يونس وصبرى فواز وكذلك «عائلة العدل» محمد وكريم وريم العدل، وظلوا جميعا يرددون الهتافات التى تؤكد استمرارية الثورة حتى وصلوا للميدان، وهناك اعتلت شيريهان منصة ائتلاف شباب الثورة وكانت ترتدى الأسود، الذى أكدت أنه حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا على مدار أحداث الثورة، وأكدت فى كلمتها أن الثورة مستمرة بالشباب، وأنها لولاهم ما كانت لتكتمل، كما صعد محمود قابيل إلى المنصة وأكد خلال كلمته أنه ينتمى إلى الجيش فعلا، ولكن جيش عبد الناصر، لا الجيش الذى يقوم بتعرية بنات مصر فى إشارة إلى لواقعة سحل وتعرية فتاة مصرية خلال احداث أعتصام مجلس الوزراء، بينما كان خالد صالح ينظم الواقفين أمام المنصة، وأكد أن الشرعية تخرج من الميدان، وصعد خالد يوسف إلى المنصة وكانت إلى جواره هند صبرى، وأكد أن دماء الشهداء تمنعنا من الاحتفال، ولكننا هنا من أجل استكمال الثورة. المسيرة التى أنطلقت من أمام جامع مصطفى محمود وانتهت فى ميدان التحرير مرورا بشارع البطل احمد عبد العزيز، ومنه إلى شارع التحرير، فكوبرى القصر العينى، كانت من الضخامه التى جعلت بعض من الفنانين والإعلاميين المشاركين بها يصلوا للميدان والبعض الآخر منعه الزخام باسم يوسف والملحن عزيز الشافعى بعد أن استمعا لكلمة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، توجها صوب الميدان مع المسيرة التى شهدت وجود أفراد من الألتراس كما تواجد بها خالد النبوى الذى كان فى الصفوف الأمامية ممسكاً بصورة الشهيد حسين طه وتم حمله ليردد الهتفافت، واحتوت على عديد من الهتافات التى لم تختلف عن باقى المسيرات، لكن باسم وعزيز لم يستطيعا الوصول إلى الميدان وظلا لساعات على كوبرى قصر النيل، قبل أن يغادر كلاهما، لكنهما أكدا أنهما سيعودان إليه مجددا، فى حين أن خالد النبوى وبسمة وآسر ياسين أستطاعوا الدخول حيث استطاع النبوى أن يدخل تحت علم مصر الذى كان بطول كوبرى قصر النيل. أما أحمد عيد فقد قرر أن ينزل إلى ميدان التحرير ليلا بصحبة مجموعة من أصدقائه، وذلك رغم معاناته من نزلة برد شديدة، وأكد فى تصريحاته أن الثورة مستمرة، وأنه ضد الاحتفال، لأن الثورة لها مطالب لم تتحقق بعد، كما أنه مع الاعتصام داخل الميدان بشرط أن لا تتعطل المصالح الحكومية، حتى يتم تحقيق كل المطالب وشاركة فى تأييده للإعتصام خالد صالح، وأعلن خالد يوسف وجيهان فاضل وصبرى فواز ومحمود قابيل ونهى العمروسى أعتصامهم فى الميدان حتى تتحق مطالب الثورة وعلى رأسها تسليم السلطة لمجلس الشعب، عبد العزيز مخيون حرص على التواجد وشارك هاتفا ضد حكم العسكر أمام دار القضاء العالى وتم حملة على الأعناق فى مسيرة أخترقت شارع 26 يوليو بمنطقة وسط البلد، كما قام على الحجار بإحياء حفله الشهرى بساقية الصاوى ثم توجه عقب ذلك إلى الميدان.