كانت واحدة من أطول المسيرات، فقد ضمت مئات الآلاف من المتظاهرين فأولها كان عند مسجد مصطفى محمود وآخرها كان فى منطقة ميت عقبة بالقرب من نادى الزمالك، وقد جاب المتظاهرون شوارع المهندسين والدقى وصولا إلى ميدان التحرير. فقد استطاع الثوار أن يحرروا ميدان مصطفى محمود، من التهمة التى ألصقها الفلول به، حيث انطلقت مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من المتظاهرين من أمام جامع مصطفى محمود، مرورا بشارع البطل أحمد عبد العزيز، وشارع التحرير، وميدان الجلاء حتى وصلت إلى ميدان التحرير. المسيرة شارك فيها عدد من الشخصيات العامة، وأعضاء مجلس الشعب على رأسهم الدكتور عمرو حمزاوى، والدكتور عمرو الشوبكى، والناشط مالك مصطفى، ووائل غنيم، والفنانة بسمة، وكانت قد انضمت لها مسيرة أخرى قادمة من الوراق. المتظاهرون رددوا هتافات تندد بالمجلس العسكرى «قول ما تخافشى المجلس لازم يمشى»، «يسقط يسقط حكم العسكر.. احنا الشعب الخط الأحمر»، « ثوار أحرار.. هنكمل المشوار»، «بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع»، «سامع أم شهيد بتنادى الداخلية قتلوا ولادى والمشير هو المسؤول»، «يا اللى نازل تحتفل.. إخواتنا لسه بتندفن»، «القصاص القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»، «الشعب يريد إسقاط النظام»، «يلّا يا مصرى انزل من دارك.. الطنطاوى هوّ مبارك»، «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية». المتظاهرون ارتدوا أقنعة تحمل صور الشهداء والمصابين منهم خالد سعيد، والشيخ عماد عفت، وأحمد حرارة، ومينا دانيال، وغيرهم آخرون، ورفع المتظاهرون لافتات «إحنا نازلين تانى علشان دم المصرى مش رخيص»، «لا لتشويه الثوار»، «ولا للإعلام الفاسد».