اعتبر وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، أن منطقة الشرق الأوسط تمثل إحدى التحديات الرئيسة بالنسبة لسياسات وزارة الخارجية في النمسا، لافتاً إلى قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين وقطاع غزة، وكذلك الأزمة المتافقمة في سورياوالعراق محذرًا من أن "الأقليات الدينية تذبح وهناك رغبة في إبادة المسيحيين"، حسبما قال. وسلط الوزير كورتس، الضوء على التحديات التي تواجه سياسة النمسا الخارجية خلال كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء، في مؤتمر السفراء النمساويين الذي تعقده الوزارة سنويا في مطلع شهر سبتمبر، لمناقشة سياسات الوزارة بحضور جميع السفراء المعتمدين في النمسا وعدد من كبار الشخصيات في المجتمع والفنانين والقيادات السياسية السابقة. وأشار وزير خارجية النمسا، في الوقت ذاته إلى قلق النمسا والدول الأوروبية إزاء مشاركة مواطنين أوروبيين في القتال الدائر على الأراضي السورية، محذرًا من المتطرفين الإسلاميين. وأوضح أن وزارة الداخلية النمساوية، تتابع أنشطة الأفراد المتطرفين وتبذل جهوداً لمنع سفر المتطرفين للحيلولة دون اشتراكهم في القتال خارج النمسا. من جانبه، رفض وزير خارجية النمسا النظر إلى المسلمين الذين يعيشون في النمسا بعين الشك رافضًا مبدأ التعميم، مؤكدًا في المقابل أن "المسلمين الذين يعيشون في النمسا يقومون بعمل جيد ويساهمون بجهودهم داخل المجتمع"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المواجهة يجب أن تكون مع الإرهابيين والمتطرفين الذين يعيشون في النمسا. وتابع كورتس، مؤكدًا أن النمسا تؤيد الضربات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بهدف حماية الأقليات الدينية، لافتاً إلى ضرورة وصول الأسلحة التي ترسلها دول أوروبا إلى "الأيدي الصحيحة".