النجم السورى تيم الحسن، صاحب الصوت الرخيم المميَّز والملامح الشامية المعروفة، سطع نجمه بعد مشاركته الفنان السورى جمال سليمان بطولة مسلسل «التغريبة الفلسطينية» عام 2004، بعدها استطاع أن يعبر إلى السينما المصرية فى أولى تجاربه فى فيلم «ميكانو»، ثم اختفى لفترة طويلة بهدف الاعتناء بما يختاره من أدوار، تلك التى أثمرت عن عدة أعمال درامية، أهمها «تشيلو» و«الملك فاروق» و«الإخوة» ومؤخرا فيلمه السينمائى «خطة بديلة» الذى انتهى من تصويره منذ يومين بمشاركة خالد النبوى وعزت أبو عوف. الفنان السورى تحدَّث، ل«التحرير»، عن فيلمه الجديد، كما تطرق إلى نجاح أعماله الدرامية الأخيرة، وأسباب توقف تصوير عمله الدرامى «الوسواس»، والذى كان من المقرر عرضه ضمن السباق الرمضانى الفائت، وإلى نص الحوار. ■ فى البداية حدِّثنا عن فيلمك الجديد «خطة بديلة» مع الفنان خالد النبوى؟ - سعيد بالتجربة مع المؤلف محمد علام والصديق خالد النبوى والمخرج أحمد عبد الباسط، وإن شاء الله يكون فيلما جيدا قادرا على جذب اهتمام المشاهد. ■ وماذا عن دورك فى الفيلم؟ - رغم أن أبطال الفيلم ممنعون من الإعلام، لأن الشركة المنتجة تسعى لإحاطة الفيلم بسياج من السرية، ودائما تحذِّرنا من هذا، فإن الإطار العام للفيلم يدور بين الأكشن والرومانسى، وهذا هو الطابع الأساسى للفيلم، حيث تعتمد أحداثه بشكل كبير على عامل التشويق والإثارة، إضافة إلى أنه يرصد صراع الخير والشر، كما تحوى قصة العمل تحديات كثيرة، لأن البطل يصرّ على خوض تجارب فاشلة وسلبية، ويحاول قدر الإمكان أن يصل إلى أهدافه وطموحاته بطرق ملتوية. ■ لكن هل ترى أن السينما المصرية تستطيع أن تقدِّم أفلام «أكشن» تحاكى الأفلام العالمية؟ - إنتاج أفلام «الأكشن» فى مصر تطوَّر كثيرا من حيث التقنيات والفنيات الموجودة، لذلك أصبحت الأفلام أكثر متعة وتشويقا، والأفلام العالمية تمتلك إنتاجا ضخما، لذلك ستكون المقارنة ظالمة. ■ تيم الحسن ما الذى جذبه لكى يوافق على السيناريو؟ - بشكل أساسى أنا مشتاق إلى السينما، والأعمال السينمائية التى عرضت علىَّ مؤخرا كانت غير مقنعة بالمرة، لذا ركَّزت على الأعمال الدرامية، إضافة إلى أن سيناريو الفيلم جيد جدا، ويحوى أحداثا مثيرة مفعمة بالتشويق، كما أن دورى مختلف، ووجود خالد النبوى كان عاملا أساسيا وراء مشاركتى فى الفيلم، لأنه صاحب بصمة فى السينما العالمية، والتجربة معه ستُضيف لى بلا شك. ■ حققت نجاحا كبيرا فى مسلسل «الملك فاروق» وبعدها توقفت فترة طويلة، رغم أن المسلسل كان نقطة تحول فى حياتك الفنية؟ - الأمور لا تقاس بهذه الطريقة، فأنا لم أتوقف عن المشاركة، لكن كنت مقلا، لأن المقارنة ظالمة، ف«الملك فاروق» عمل درامى مكتمل العناصر، بدءا من جودة السيناريو والإنتاج الضخم، انتهاءً بالإخراج، لذا كان علىَّ أن أهتمّ بانتقاء أدوارى لا أكثر. ■ وكيف كانت تجربة مسلسل «تشيلّو» الذى انسحب من بطولته الفنان عابد الفهد قبل وقوع الاختيار عليك بديلا له؟ - العمل كان ممتعا للغاية، كما سعدت بمشاركة كل عناصر العمل فى موضوع درامى مختلف عما قدَّمته مسبقا، وهذه المسألة ليست حدثا ليثار بهذا الشكل، لأن أكثر الأعمال غالبا تعرض على ممثل واحد، وشركات الإنتاج تضع فى الاعتبار الظروف الخارجية، لذلك تحوى خطتها أكثر من فنان، وترشيحى للدور أمر طبيعى، حتى مسلسل «الملك فاروق» لم أكن المرشح الأول لدور البطولة. ■ حدِّثنا عن تجربتك فى مسلسل «الوسواس»، ولماذا توقَّف التصوير وخرج المسلسل من السباق الرمضانى الماضى؟ - المسلسل تم تصوير جزء منه قبل رمضان الماضى، والعمل ريفى صعيدى، وألعب دور «همام» البلطجى الذى يحب فتاة ويتزوجها بعد ضغوط عليها، لكنه يكتشف حبها لآخر، كما أن العمل اجتماعى من الدرجة الأولى، يهدف إلى إمتاع المشاهد ويبعث برسائل إنسانية اجتماعية بعينها. وبخصوص توقف التصوير، فالأمر يعود إلى الشركة المنتجة التى قررت تأجيل عرضه، لذا حصل فريق عمل المسلسل على إجازة طويلة، ولكن مؤخرا استأنف المخرج حسنى صالح العمل، وقريبا نعود لتصويره. ■ وماذا عن رأيك فى المخرجين المصريين؟ - أعشق المخرجة كاملة أبو ذكرى، لأنها تعرف أدواتها جيدا، وتتقن عملها لدرجة تحمل البساطة والتعقيد فى آن واحد، وهذا ظهر بوضوح فى عملها الدرامى الأخير «سجن النسا»، كما أن هناك مخرجين كثرا لهم بصمات واضحة، أبرزهم محمد ياسين وشريف عرفة وحاتم على. ■ هل ترى أن عملك الدرامى الأخير مسلسل «الإخوة» الذى عرضت أحداثه فى 100 حلقة تسبَّب فى خلق حالة من الملل لدى المشاهد؟ - بالعكس، المسلسل يحتوى على خط رومانسى مشوق، وهذا سر إعجابى بالعمل، كما لعب السيناريو دورا مهما فى موافقتى على خوض هذه التجربة، فالعمل مغاير، ويناقش عديدا من القضايا الاجتماعية والإنسانية، الأمر الذى يشعرك بأنك أمام عمل فنى متكامل العناصر. وأؤكد لك أن العمل ووفقا إلى السيناريو كُتب بطريقة تحوى عديدا من الخطوط الدرامية والأحداث المثيرة التى جعلت الجمهور ينتظر عرض كل حلقة بفارغ الصبر. «تشيلو» عمل درامى مختلف عن أعمالى السابقة