قال مسؤولون محليون، إن وحدات خفر السواحل التونسية انتشلت اليوم السبت جثث 21 مهاجرا آخرون، يرجح أنهم سوريون قبالة ساحل منطقة بن قردان التونسية القريبة من ليبيا، لترتفع حصيلة قتلى زورق غارق الى 36. وأمس الجمعة، بدأت عمليات انتشال جثث مهاجرين غرقوا بعد العطل الذي أصاب زورقا يقلهم باتجاه ليبيا. وأعلن أمس انتشال 15 جثة قرب ميناء الكتف ببن قردان المتاخمة للحدود الليبية، وقالوا إنهم يعتقدون أن المهاجرين انطلقوا في رحلة على متن قارب مكتظ من الشواطئ الليبية باتجاه أوروبا، ومع تزايد الفوضى في ليبيا أصبحت الشواطئ الليبية نقطة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة غير المشروعة التي تقل مهاجرين أفارقة وعربا باتجاه أوروبا بحثا عن ظروف معيشية أفضل. وقال مصطفى عبد الكبير المسؤول المحلي بمدينة بن قردان إنه تم اليوم انتشال جثث 21 مهاجرًا آخرون ليرتفع عدد قتلى الزورق الغارق بعد يومين من عمليات البحث الى 36 قتيلا. وأضاف أن من بين القتلى ثماني نساء وخمسة أطفال. وعثرت وحدات خفر السواحل على حطام المركب الذي كان مكتظا بعشرات المهاجرين. ويستغل مهربو البشر الفوضى السياسية وانعدام القانون الذي تعاني منه ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011 وغرق زروق يقل أكثر من 200 مهاجر قبالة السواحل الليبية الأسبوع الماضي، وتتزايد منذ أعوام أعداد المهاجرين الذين يبحرون على متن زوارق متهالكة من شمال إفريقيا. وقالت الحكومة الإيطالية هذا الشهر إن إجمالي أعداد المهاجرين الذين وصلوا للشواطئ الإيطالية منذ بداية العام تجاوز 100 ألف شخص.