أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أنه ينبغي تعزيز الدعم للحفاظ على وحدة العراق والسماح لكل جماعة أن تعيش بسلام وأمن، مشيرًا إلى أنه أطلق مبادرة تهدف لتعزيز التنسيق الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" على الصعيدين الإنساني والعسكري. وقال أولاند - خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم (الخميس) نقلته قناة "العربية" الإخبارية - "بلاده قامت بمساعدة النازحين في العراق، ولاسيما في كردستان العراق، كما سلمت أسلحة للقوات الموجودة على الجبهة لمواجهة "داعش"، مشددًا على أنه لابد على العراقيين توحيد صفوفهم من أجل هزيمة الإرهاب، كما لابد على المجتمع الدولي استيعاب خطورة الإرهاب". وحول الوضع في سوريا، قال أولاند: "لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يكون شريكًا في الحرب ضد الإرهاب لأنه الحليف الموضوعي للجهاديين، لذلك لا يمكن أن نختار بين هذين الخيارين". وبشأن الوضع في غزة، طالب الرئيس الفرنسي بالالتزام بصرامة اتفاقية الهدنة التي وقعت مؤخرًا في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما قدم الشكر لكل من ساهم في مساعي الهدنة، مؤكدًا أن المسؤوليات تقع على المجتمع الدولي للتحرك واستخدام كل الوسائل المتاحة مثل مبادرة السلام العالمية، وبذل كل ما بوسعها لإعادة بناء فلسطين. وعن البرنامج النووي الإيراني، أكد أولاند أنه يجب البحث عن سبيل للتفاوض مع إيران، وإن تقرر عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس كان واضحًا عندما اظهر استعداد فرنسا للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أن المباحثات مع مجموعة دول (5+1) تم تأجيلها. ولفت إلى أن هناك سبلا تطرح للتفاوض مع إيران، معتبرا أنه لا علاقة بين الملف النووي الإيرانيوالعراق، مشددا على ضرورة حشد القوى من أجل السلام والأمن. وحول الوضع فى أوكرانيا، قال أولاند "إن السلام والأمن مهددان في شمال أوروبا.. فالوضع فى أوكرانيا خطير جدا، مشددا أنه يجب على روسيا أن تحترم سيادة أوكرانيا وأن توقف دعمها للانفصاليين وتنهي نقل الأسلحة والعتاد العسكري". وأكد أنه إذا أتضح وجود جنود روس على الأراضي الأوكرانية، فإن ذلك الأمر لن يكون مقبولا، مضيفا أن أوكرانيا يحب أن تمنح الاستقلالية للمناطق الناطقة بالروسية.