قامت المركبات المدرعة والجنود بعرض عسكري في الميدان الرئيسي بكييف اليوم الأحد، في ذكرى عيد الاستقلال في استعراض جريء للقوة العسكرية فيما تأمل قوات الحكومة الأوكرانية في الحاق الهزيمة بالإنفصاليين الموالين لروسيا في الشرق. وتقدم الجنود الذين من المقرر أن يتوجه بعضهم مباشرة إلى الحرب على الإنفصاليين في طابور عرض امام الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي قال لهم في كلمة ألقاها إن الحرب التي يخوضونها حرب استقلال ستخلد في كتب التاريخ. وجاءت عربات مدرعة تحمل الأسلحة المضادة للدبابات والرشاشات صاحبتها شاحنات تقطر أنظمة الصواريخ خلفها صفوف من الجنود. وقال بوروشينكو: "أمامكم طابور عسكري جديد يتجه مباشرة إلى منطقة عملية (مكافحة الإرهاب)". وتزينت ساحة الاستقلال في كييف والمعروفة باسم الميدان -بؤرة الاحتجاجات التي أطاحت بفيكتور يانوكوفيتش الرئيس المعزول المدعوم من موسكو وعجلت بحركات التمرد الإنفصالية في الشرق- بالعلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر. وارتدى كثير من آلاف الأشخاص الذين خرجوا في أشعة الشمس لحضور الاحتفالات القمصان الأوكرانية التقليدية المطرزة ووضعوا العلم الوطني حول أكتافهم. وقال منسقو برنامج الاحتفالات إن 1500 جندي شاركوا في العرض بينهم حوالي 120 من الرجال الذين خاضوا المعارك على الجبهة الشرقية في المناطق القريبة من معاقل المتمردين في دونيتسك ولوجانسك. وفي وقت سابق قبل العرض وضع بوروشينكو وعائلته اكاليل الزهور على أضرحة حوالي 100 محتج قتلوا برصاص قناصة الشرطة في فبراير شباط في الميدان في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وقالت الأممالمتحدة إن ما يربو على 2000 لقوا حتفهم منذ اندلع الصراع في أبريل نيسان في شرق أوكرانيا الذي يتحدث أغلب سكانه الروسية عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وفي الأسابيع الأخيرة كان للقوات الحكومية اليد العليا على الإنفصاليين ودفعتهم مرة أخرى إلى معاقلهم الرئيسية في دونيتسك ولوجانسك. ويستمر القتال في شرق البلاد. وفي وقت مبكر اليوم الأحد أمطرت قنابل المدفعية وسط دونيتسك لتصيب منطقة تضم أحد أكبر مستشفيات المدينة.