وصف رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»،الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل اقتراح العماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، بتعديل الدستور اللبناني لانتخاب الرئيس عبر الشعب، بأنه اقتراح غريب وعجيب ونتائجه مدمرة بالنسبة للبنانيين عامة والمسيحيين. وقال الجميل، في مؤتمر صحفي، عقب استقبال البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي له بمقر البطريركية ببكركي بشمال بيروت، لقد تداولت مع الراعي في الموضوع الرئاسي، مشيرًا إلى أنه "بالنسبة للاقتراحات الغريبة العجيبة التي يتحفنا بها البعض بالنسبة لانتخاب الرئيس من الشعب، تقدمت بمثل هذا الاقتراح من 25 سنة، ولكن اليوم نحن متأخرون عنه 25 سنة، وفي ذلك الوقت يمكن كان قابل للتنفيذ، لكن اليوم نتائجه مدمرة بالنسبة إلى اللبنانين، وبالنسبة إلى المسيحيين الذين بحاجة إلى انتخاب الرئيس". ورأى أنه من الممكن طرح هذا الاقتراح في المستقبل لكن لا يجب أن نلهي الناس عن هدف انتخاب رئيس الجمهورية". وقال، إن كل المسيحيين ينظرون إلى انتخاب رئيس الجمهورية، ونحن نفرط بهذه النعمة وهذا الامتياز من خلال تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، وما يحدث هو بمثابة خيانة لموقع الرئاسة ولدور لبنان في هذا المرحلة، موضحًا أن هناك فريقًا يعطل النصاب قبل البحث في شخصية الرئيس من خلال الدخول إلى المجلس النيابي. ورأى أنه يجب أن يكون هناك مبادرة باتجاه حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون، من أجل إعادة فتح مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرًا إلى أن هناك أفكارا محددة للقاء معين يتم في بكركي (مقر البطريركية المارونية). وقال: لا أريد الدخول في التفاصيل لأن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث، وعلى ضوء الاتصالات ربما تتمكن هذه المبادرة من تحريك الجمود الذي نغرق به اليوم". وأعرب عن أمله أن تكون مبادرة البطريرك الماروني مع رؤساء الكنائس المشرقية إلى العراق لها متابعة، مشيرًا الى أن هناك زيارة إلى روما في هذا الصدد. وشدد الجميل على ضرورة ألا يبقى المجتمع الغربي بعيدًا عن هذا الخطر، معتبرًا أنه إذا أراد المجتمع الغربي حماية نفسه عليه أن يأخذ إجراءات لمحاربة التكفيريين.