حذرت دارسة من أن تعرض الأطفال خصوصًا الأولاد للتجاهل والإهمال فى مرحلة الطفولة، قد يدفعهم إلى التورط فى دائرة العنف فى مرحلة البلوغ. وأوضح الباحثون، فى الدراسة التى قدمت فى الاجتماع السنوى لرابطة علم الاجتماع فى سان فرانسيسكو، أن أشكال الإهمال قد تشمل عدم الاعتناء بالطفل فى مرضه، عدم توفير الملبس والمأكل اللازم والملائم، فضلاً عن التغذية غير السليمة. وأشارت الدراسة إلى أن الاعتداء الجسدى هو المساهم الأكبر فى السلوك العنيف للطفل، ويعد المؤشر الأقوى على عنف المراهقين الذكور حال تعرضهم له فى طفولتهم. وقال ويليام ماكجيجان، أستاذ مساعد فى جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إن النتائج المتوصل إليها قد تبدو مناقضة لما تم التوصل إليه فى السابق، ولكن الاعتداء الجسدى قد يُظهر أن الآباء يبدون نوعًا من الاهتمام للطفل على الأقل. كان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 85 طفلاً فى مركز اعتقال الذكور الجانحين فى بنسلفانيا، وأظهرت الدراسة أن 29.4% من المشاركين فى الدراسة قد تعرضوا للإهمال والعنف فى مرحلة الطفولة، فى الوقت الذى شملت فيه أعمال العنف القتال مع الطلاب أو أولياء الامور أو ضرب المعلمين واستخدام السلاح للتخويف أو السرقة.