ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب والخرافات وإثارة البلبلة، خاصة مع وجود عدد كبير من رواد هذه المواقع الذين لا يتحرون الدقة في ما يتعرضون له من معلومات على «فيسبوك» و«تويتر»، بل ويساعدون على نشر هذه المعلومات على أنها «حقائق» لا تحمل الصواب أو الخطأ. البلبلة طالت «الكعبة المشرفة» بيت الله الحرام، أقدم بيت وضعه الله تعالى للبشر والقبلة التي يحج إليها الناس منذ أقدم العهود، وذلك على يد الجمعية التونسية للحج والعمرة بعد بناء نموذج للكعبة المشرفة بملعب لكرة القدم تحت شعار «عملية الحجة البيضاء». انهالت موجة من الانتقادات والاتهامات على السلطات التونسية، أبرزها شروع جماعة الإخوان المسلمين بتونس في بناء «كعبة» جديدة بديلة عن بيت الله الحرام بالسعودية يحج إليها المسلمون. وبدأ معظم رواد مواقع التواصل، في الحديث عن هشاشة الدين الإسلامي في تونس، إلى حد ذهب أحدهم إلى القول "نعوذ بالله من ثورة تدمر عقيدة شعب". ولم يخطر في ذهن أحدهم أن يأخذ من وقته الثمين دقيقة للتأكد من صحة المعلومات والصور المتبادلة، فلا يصح أن يقبل الفرد المعلومة بلا أدنى شك بمدى صحتها. الحقيقة تكمن في أن الأمر لا يتعدى قيام الجمعية التونسية للحج والعمرة فرع قابس، بعمل نموذج محاكاة لتدريب الحجاج على أداء مناسك الحج، وتعريفهم ببعض الطرق مثل الصفا والمروة وكيفية الطواف حول الكعبة. لمشاهدة الفيديو من هنا https://www.facebook.com/photo.php?v=368325279984881