مرسى يطلب استدعاء السيسى للاستماع لشهادته.. ودفاع الإخوان يطلب طنطاوى وعنان المحكمة تستعجل تقرير لجنة "التنظيم القومى للاتصالات" وتؤجل القضية لجلسة 14 سبتمبر قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، بتأجيل المحاكمة السرية للرئيس المعزول محمد مرسي مع 35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر الكبرى"، والمتهمين فيها بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية لجلسة 14 سبتمبر المقبل وقررت المحكمة رفع حظر النشر في القضية . وتضمن قرار التأجيل، تعليق قرار حظر النشر ورفع سرية الجلسات عن القضية، والسماح لمندوبي وسائل الإعلام حاملي التصاريح، بالحضور اعتبارا من الجلسة المقبلة. صدر القرار الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضويه المستشارين ياسر الأحمداوى، وناصر صادق بريرى، بأمانه سر احمد جاد وأحمد رضا . واستجابت المحكمة لطلبات هيئة الدفاع عن المتهمين، بضم مجموعة من المستندات والأوراق والقضايا، ومن بينها ضم صورة رسمية من شهادة عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، أمام محكمة جنايات القاهرة، التي باشرت المحاكمة الأولى للرئيس الأسبق حسني مبارك وآخرين، وصورة رسمية من مرافعة النيابة العامة في القضية. وقررت المحكمة استعجال تقرير اللجنة الفنية المشكلة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في شأن فحص حسابات البريد الألكتروني وبيانات رئاسة الجمهورية، خلال فترة تولي محمد مرسي لرئاسة الجمهورية من 30 يونيو 2012، وحتى 3 يوليو 2013، وذلك في ضوء انتهاء اللجنة من الاطلاع على تلك الحسابات والبيانات. وشهدت الجلسة حضور المتهمين جميعا، بمن فيهم عصام العريان، بعد تماثله للشفاء، حيث سبق للمحكمة أن قررت إعفائه من حضور الجلسات لحين تعافيه من مشاكل صحية وإجرائه لجراحة في العمود الفقري. وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين باستدعاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لسماع شهادته في القضية وتدخل محمد مرسي من داخل قفص الاتهام أثناء إثبات الدفاع لطلب استدعاء الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن طلب الاستدعاء يأتي باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية إثناء اندلاع ثورة يناير 2011 . كما طالب الدفاع إلى المحكمة باستدعاء المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، وأيضا استدعاء الرئيس المباشر للمقدم (الشهيد) محمد مبروك ضابط جهاز الأمن الوطني الذي أعد التحريات الأمنية في القضية، وذلك لسؤالهم جميعا ومناقشتهم في معلوماتهم حول القضية ومناقشة رئيس هييئة الأمن القومى . وطالب الدفاع أيضا إلى المحكمة بالاستعلام حول عدد القوات الموجودة لتأمين كوبري السلام، ونفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، إبان ثورة يناير 2011، والمعدية شرق وهم المعابر الثلالث لقناة السويس وذلك لبيان ما إذا كانت عناصر حركة حماس قد تمكنوا من الدخول إلى الأراضي المصري تسللا عبر الأنفاق السرية بين مصر وغزة من عدمه. وشهدت أكاديمية الشرطة، صباح اليوم الأحد، إجراءات أمنية مشددة لتامين محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، و35 متهمًا آخرين فى قضية "التخابر"، وتم الدفع بالعشرات من سيارات الأمن المركزي والمدرعات بالإضافة إلى عدد من الأكمنة المتحركة والثابتة، وقوات الانتشار السريع، تحسبًا لقيام عناصر الجماعة الإرهابية بأي أعمال شغب فى محاولة لإفساد المحاكمة. وتضم القضية 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول، علاوة على 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا.