«أنا لم أقرر بعد ما إذا كنت سأترشح لمنصب رئيس الجمهورية أم لا». بهذه الكلمات، صرح رئيس المجلس الاستشارى، منصور حسن، ل«التحرير»، تعليقا على ما تردد من أن قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وقوى سياسية أخرى، تفكر فى ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية، على اعتبار أنه شخصية توافقية. حسن أكد عدم قيام أى من قيادات جماعة الإخوان، ولا حزب الحرية والعدالة، ولا حتى من القوى السياسية، بالاتصال به لطرح الموضوع، وقال إنه سعيد بمحبة جميع الأطراف السياسية له، لكنه شدد على أنه لم يقرر بعد خوض السباق الرئاسى، لأن هناك أمورا شخصية، يريد حلها بينه وبين نفسه أولا. وفق تعبيره. عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان، مصطفى الغنيمى، نفى بشكل قاطع تقارير صحفية، حول دعم الجماعة لمنصور حسن، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن مسألة دعم «مرشح توافقى» للانتخابات من عدمه، لم يتم طرحه على الإطلاق فى اجتماعات مجلس شورى الجماعة، أو مكتب الإرشاد، أو حتى حزب الحرية والعدالة. مؤكدا أن القضية مؤجلة لحين إغلاق باب الترشح فى انتخابات الرئاسة، وتقديم الطعون، والاستقرار على القائمة النهائية. أما فى ما يخص الأنباء التى تناثرت حول إمكانية دعم الجماعة لعبد المنعم أبو الفتوح، العضو السابق فى مكتب الإرشاد، فى سباق الانتخابات الرئاسية، فقال الغنيمى إن التصريحات تعبر عن رأى قائليها. وإن رأى الجماعة المؤسَّسى لم يخرج إلى الإعلام بعد. لافتا إلى أنهم لن يختاروا «مرشحا طاعنا فى السن»، مرجحا أن تكون الشخصية، فى عمر الستين وما دون السبعين، إضافة إلى تاريخ سياسى مشرف. الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد البلتاجى، من جانبه تمنى أن يكون قرار منصور حسن لترشحه لرئاسة الجمهورية، قرارا شخصيا، لا إملاء من أى جهة. وقال «نحن مع تنوع المرشحين، ولكن دون الانتماء لأى مؤسسة، ونرفض أى مرشح ينتمى إلى مؤسسات الدولة فى النظام السابق، أو يدفعه المجلس العسكرى».