تستكمل، اليوم الخميس، محكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة القيادى التكفيرى عادل حبارة و34 آخرين من خلية المهاجرين والأنصار فى القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة رفح الثانية" التى استشهد فيها 25 مجندا بالأمن المركزى. ومن المقرر أن تواصل اليوم، المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات فى القضية، بعدما استمعت خلال الجلسة إلى أقوال ثلاثة جنود بالأمن المركزى الذين كانوا برفقة شهداء المذبحة المروعة التى وقعت فى أغسطس من العام المنصرم 2013. وكانت الأجهزة الفنية المختصة بالتنسيق مع وأجهزة وزارة الداخلية، صممت قفصا زجاجيا تم إنشاؤه داخل قاعة المحكمة بمقر معهد أمناء الشرطة، وذلك على غرار القفص الزجاجى الذى أنشأ خصيصا داخل مقر أكاديمية الشرطة لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى وقيادات الجماعة بداخله، ويعتبر القيادى عادل حبارة ورفاقه فى القضية أول من تم إيداعهم القفص الزجاجى المنشأ حديثا داخل المعهد، خلال الجلسة الماضية. كان المتهمون تربصوا بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزى بقطاع الأحراش برفح وقطعوا طريقهما وأشهروا أسلحتهم النارية فى وجه سائقيهما، وأجبروا الجنود على النزول تحت تهديد السلاح وطرحوهم أرضا وأطلقوا النار تجاههم واحدا تلو الآخر فقتلوا خمسة وعشرين مجندا وأصابوا ثلاثة آخرين، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط أحد عشر شخصا من أعضاء التنظيم الإرهابى وبحوزتهم قنبلتين دفاعيتين والمفجرات الخاصة بهما، قبل ان ينكشف أعضاء باقى الخلية. وقامت النيابة العامة باستجوابهم ومواجهتهم بالأدلة، وأسندت إليهم ارتكاب جرائم الإرهاب والتخابر وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطت العامة من ممارسة أعمالها والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتخريب الممتلكات العامة ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة وذخائر ومفرقعات.