قال مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس «لقد استشهد أكثر مائة ألف شهيد خلال مدة الحفر (عشر سنوات)، هذه الإرادة المصرية تتجلي في ابهى صورها لتبهر العالم أجمع، إرادة صنعت المجد والتاريخ، وسوف تصنع -باذن الله- المجد والتاريخ في الفترة القادمة، يجب أن نتعلم قوة الإرادة والصلابة وقوة التحمل والإصرار على النجاح فقد صنعوا التاريخ، وسوف ينجح الابناء والاحفاد في صنع التاريخ أيضًا». وأضاف «مميش» رئيس هيئة قناة السويس أن الاحتفال بالبدء في حفر قناة السويس الجديدة بأمر يصدر اليوم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبسواعد المصريين يعد حدثًا تاريخيًا يثبت قوة الإرادة المصرية في صنع التاريخ مرة أخرى، لافتًا إلى أن هذا الاحتفال يتواكب مع الذكرى 58 لتأميم قناة السويس بقرار من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ليفاجىء العالم اجمع بقوة الإرادة المصرية، وليستعيد لمصر حقوقها المشروعة في القناة. وأعرب «مميش» عن تقديره للعاملين في هيئة قناة السويس، وشركاتها التابعة، ورؤساء الهيئة على مدى التاريخ لانهم اثبتوا بحق تجسيد براعة الإرادة المصرية في تسيير هذا المرفق الحيوي العالمي بالاعتماد على النفس. وتابع الفريق «مميش» قائلاً «نحن مقبلون على حقبة اقتصادية جديدة تعتمد على أمانة، وصدق، وشرف، وحسن القيادة، وشجاعة المواجهة، واتخاذ القرار بقوة، وصلابة الشعب المصري في التحمل من أجل بناء الدول المصرية الحديثة دولة الأمن والأمان والرخاء». ومضى «مميش» يقول إن ملاحم هذه الحقبة تنطلق من منطقة قناة السويس حيث يتم الاعداد لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس باسلوب علمي سليم تحت اشراف اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الووزراء المهندس ابراهيم محلب واشتراك التحالفات الوطنية والاجنبية ومكاتب الخبرة العالمية وارتباطا ودعما لهذا المشروع العملاق سيتم انشاء قناة السويس الجديدة موازية للقناة الحالية باجمال طول 72 كليومترا منها 35 كيلو مترا حفر جاف، و37 كيلومترا توسعة وتعميق. وأضاف «مميش» أن حفر القناة الجديدة مع تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس من شأنه أن يجعل مصر مركزًا صناعيًا وتجاريًا ولوجيستيًا عالميًا يجعل من مصر قبلة للاقتصاد ولحركة التجارة العالمية، والاقليمية، وسيزيد من فرص الاستمرار الوطني، والأجنبي كما سيزيد من الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل. وتابع مميش يقول «لقد بدأت المعارك والحروب من 56 حتى 73 من قناة السويس آن الآوان أن تبدأ معركة التنمية لقناة السويس، لننتقل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمصر للعبور الثالث في معركة التنمية فالاقتصاد يحتاج لقوة تحميه، يد تبني، ويد تحمل السلاح، وسوف ننتصر باذن الله. وأعرب عن شكره وتقديره لرجال القوات المسلحة الباسلة التي تسهر على تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بكل القوة والحرفية، والبالغة، وكذلك رجال وزارة الداخلية الأوفياء، وذلك في ظل منظومة تأمين، وتنسيق متكامل، وتعاون أشعرت ربابنة السفن بكل الأمن والأمان أثناء عبور المجرى الملاحي للقناة، وأدى إلى زيادة عائدات قناة السويس. وتعهد الفريق مهاب مميش بالحفاظ على قناة السويس كشريان للحياه ورمز للعطاء، والعمل بكل القوة، والجد، والاجتهاد في تعاون كامل مع كل أجهزة الدولة لتحقيق الحلم المصري في تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويسأ وحفر قناة السويس الجديدة. وقدم «مميش» عرضًا لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وحفر قناة السويس الجديدة حيث قام بطرح الأسس التي بنيت عليها فكرة المشروع، والتي تتمثل في احتياج مصر الشديد لمشروعات اقتصادية قومية عملاقة، ودعم الاقتصاد المصري ليستفيد من عائداتها الاجيال الحالية والقادمة من الشعب المصري. وأضاف «مميش» أن فكرة المشروع بنيت أيضًا على استغلال الامكانيات الحالية في موانئ المشروع والمناطق الصناعية في تنميتها واستغلال الظهير الجغرافي لها في إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة في قناة السويس في إنشاء هذه الكيانات. وأوضح أن هذا المشروع سيوفر أيضًا فرص عمل للشباب من أبناء مصر من جميع المحافظات في جميع التخصصات وخاصة محافظاتسيناء، ومدن القناة، وخلق كيانات، ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء. وتابع رئيس هيئة قناة السويس أن من بين أسس المشروع أيضًا الاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة ( الصين، جنوب شرق اسيا، الهند) والتي من الممكن أن تغزو السوق الأوروبية والولايات المتحدة في الفترة القادمة، والتي ستمر حتمًا من خلال قناة السويس.