يلتقي الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، بالهيئة التحريرية لجريدتي النيوزداي، والنيويورك تايمز الأميركيتين بنيويورك، في إطار سعي دار الإفتاء لتحسين فهم الإعلام الأمريكي لقضايا الإسلام والمسلمين، وتصحيح المعتقدات الخاطئة، وتغيير الصور النمطية السلبية. ويشهد اللقاء الإجابة على استفسارات الهيئة التحريرية للجريدتين حول أهم القضايا المتصلة بالإسلام والمسلمين، والوضع في الشرق الأوسط، والحراك الذي يحدث في مصر، ودور المؤسسات الدينية في هذا الحراك. وأكد «نجم» في تصريحات له من نيويورك أننا نعيش في فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تنافي روح الدين الإسلامي مثل ما تفعله جماعتي داعش، وبوكو حرام من جهة أخرى في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله في ديانة تتبنى العنف، وتحرض على التطرف، وتعارض كل تقدم. وشدد أن القيادات الدينية الوسطية في العالمين الإسلامي والغربي مطالبة أكثر من أي وقت مضى أن تؤدي دوراً فاعلاً في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية ليس فقط فيما يتعلق بمواجهة التغطية السلبية للإسلام، وإنما في تنفيذ الاستراتيجيات الإعلامية اللازمة لمواجهة حالات التشوية، والتشويش للقضايا المتصلة بالإسلام والمسلمين. وأضاف «نجم» أن الإعلام الغربي لن يغير من تعامله مع هذه الصورة السلبية بين ليلة وضحاها، فالمسألة ليست بسيطة لأنها مرتبطة في الأصل بخلفيات تاريخية قد تكون مرتبطة بتاريخ الحروب الصليبية، وقد تكون مرتبطة بأسباب عرقية أو دينية، أو سياسية مؤكداً على أهمية التواصل المستمر مع الآلة الإعلامية الغربية في وضع الأمور في نصابها فيما يتصل بالنظرة المشوهة للعرب والمسلمين. وأوضح مستشار المفتي أن تصحيح الصور النمطية يلقي بمسؤولية كبيرة على القائمين بتجديد الخطاب الإسلامي وتصحيحه في تبني رؤية شاملة تجاه العالم، وإدراك البعد الحضاري للظواهر، والأشياء المستحدثة، حتى يساهموا في المشاركة الحقيقية في الحضارة الإنسانية.