أنشغل الجهوري الكروي مؤخرًا بسؤال «لماذا رحل التوأم من الأردن؟» خصوصًا فى ظل النتائج الجيدة الغير مسبوقة للمنتخب الأردني، والتي حققها النشامي تحت قيادة فنية مصرية شابة، فالأردن الت تغلبت على مضيفها أوزبكستان بأعجوبة بركلات الترجيح، وتأهلت لمواجهة أوروجواي فى دور أسيوي لاتيني فاصل مؤهل لكأس العالم مباشرة لم ترى الجماهير الأردنية فريقها يصل إليه من قبل، كانت تجربة ناجحة بدون شك لحسام حسن وتوأمه إبراهيم، حيث لم يسبق أن تولى مدرب مصري تدريب أى منتخب عربي، ووصل به إلى هذه المرحلة المتقدمة في تصفيات كأس العالم، هذا ما دفع الجميع لإبداء اندهاشه من الرحيل المفاجىء للتوأم عن الأردن. مصادر مقربة منهما كشفت ل«التحرير» بعض الكواليس التي تؤكد أن الاتحاد الأردني ظل يماطل مع التوأم فى تجديد عقدهما، حيث أن العقد انتهى يوم 30/6 الماضي أي منذ أكثر من شهر، وظلت المفاوضات جارية بين الطرفين، وكان هناك خلافًا حول بعض طلبات حسام حسن بزيادة راتب معاونيه طارق السعيد، وعماد المندوه، ووليد بدر، واجراء عدد كبير من المعسكرات، وتوقفات للدوري الأردني استعدادًا لكأس أمم أسيا الذي يقام اوائل 2015، وهو ما رفضه بعض مسؤولي الاتحاد الأردني، قبل أن يصل الأمر إلى الأمير على بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، الذي أمر بتنفيذ طلبات المدير الفني الذي خرج مع العاهل الأردني الملك عبدالله لاستقباله في المطار عقب التعادل مع أوروجواي فى الدور الأخير المؤهل للمونديال، إلا أن بعض مسؤولي الاتحاد الأردني ظلوا يماطلون، ويؤجلون مرة لوجود الأمير على خارج البلاد ومرة أخرى لانشغال الامير بمتابعة كأس العالم، وحضور المباراة النهائية، ومرة ثالثة لعدم إنهاء الإدارة القانونية مراجعة العقود. المصدر أكد انه رغم الضغوط التي مورست على حسام حسن، من مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، حيث طلب منه الاجتماع به فى الإمارات عقب مباراة القمة فى الدورة الرباعية التي انتهت بفوز الأهلي، إلا أن مدرب الأردن كان يرغب فى البقاء في منصبه، ووقتها سافر إلى الإمارات لالتزامه بكلمته مع منصور، إلا أن الاجتماع لم يتم لظروف انشغال مرتضى فى أعمال خاصة. وتابع المصدر أن حسام حسن اكتشف مفاجآتين غريبتين الأولى أن مسؤولين في الاتحاد الأدرني كان يرغب فى عدم دفع راتبي شهري يونيو ويوليو، حيث أن حسن لم يحصل على راتب يونيو الأخير فى عقده ، فضلاً عن أن المفاوضات ظلت مستمرة طوال يوليو، وكان يرغب الاتحاد الأدرني أن يتم توقيع العقد أول أغسطس، ليتم صرف الزيادة في العقود لمعاوني حسام وابراهيم من الراتب الذي تم توفيره من شهري يونيو ويوليو. أما المفاجآة الثانية بحسب المصدر ما كانت تفعله بعض الصحف، ووسائل الإعلام في الأردن من شن حملة انتقاد على حسام حسن لصالح العراقي عدنان حمد الذى يرغب فى العودة لتدريب الأردن مرة أخرى، وبالفعل كتبت مواقع أردنية صباح أمس (الخميس) أن الاتحاد الأردني يفاضل بين حمد، والسوري نزار محروس لقيادة النشامي. الجدير بالذكر أن الاتحاد الأردني أصدر بيانًا مساء الأربعاء أكد فيه أنه لمسة تقدري، واحترام من إدارة الزمالك التي استاذنتهم فى التفاوض مع حسام حسن، وانهم كانوا متفقين مع التوأم على تجديد عقده، وفى انتظار عودته من القاهرة عقب أجازة عير الفطر، إلا أن المصدر المقرب من التوأم قال إنهما كانا ينتظران اتصال هاتفي من الاتحاد الأردني للتاكيد على عودتهما مرة أخرى إلا أن هذا لم يحدث.