انتقدت إيران مصر أمس الأربعاء بسبب التأخير في إصدار تصاريح لتوصيل المساعدات إلى غزة وإجلاء المصابين من النساء والأطفال من المنطقة لتلقي العلاج. ولكي تستطيع إيران توصيل المساعدات يتعين عليها نقل شحناتها جوا إلى مصر ثم إرسالها برا عبر معبر رفح إلى غزة. وسيكون الخيار الوحيد الآخر من خلال إسرائيل وهو سيناريو غير مرجح بالنسبة لإيران. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن 100 طن من المساعدات الانسانية تنتظر منذ أيام موافقة مصر لنقلها إلى غزة. وقال لوكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "في الأيام الماضية قدمنا لوزارة الخارجية المصرية وقسم رعاية المصالح في طهران معلومات عن شحنة مواد انسانية وقائمة تضم 57 امراة وطفلا فلسطينيا إصاباتهم بالغة عرضنا استقبالهم لتلقي العلاج لكنها (السلطات المصرية) لم تصدر حتى الان تصريحا بذلك." وأضاف عبد اللهيان "هذا الأمر غير مقبول. نأمل ان تتحمل مصر مسؤوليتها العربية والاسلامية والانسانية ضد الجرائم الصهيونية في غزة." وزار عبد اللهيان لبنان في وقت سابق هذا الاسبوع لبحث الحرب في غزة مع الزعماء اللبنانيين وزعماء حزب الله. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن ادعاءات إيران "لا أساس لها من الصحة" وأضافت انها مندهشة لأن مصر وعدت بتسهيل نقل المساعدات الإيرانية من خلال القواعد المعمول بها. ومضت تقول إن هذا الأمر "يثير الشكوك فيما يتعلق بالدوافع الحقيقية وراء ترديد مثل هذه الادعاءات وعما اذا كانت ترتبط بالفعل بالرغبة الحقيقية في مساعدة أشقائنا الفلسطينيين." قالت الوزارة إن طهران طلبت دخول اطباء إيرانيين ومسؤولين حكوميين مع الامدادات الانسانية وإنها لم تقدم اشعارا بوقت كاف قبل السعي لهبوط طائرة في القاهرة يوم السبت.