كتبت- إيمان البصيلي وبيتر مجدي التحرش هو العلامة المميزة والقبيحة لأعياد المصريين خلال السنوات الماضية، ومع اقتراب العيد تبدأ حالة التخوف والترقب للظاهرة ومدى انتشارها، فى الوقت الذى باتت الفتيات يخشين النزول فى الأعياد خوفا من تعرضهن للتحرش. وشهدت شوارع القاهرة صباح أول أيام عيد الفطر أمس هدوءا، سواء فى منطقة وسط البلد أو شبرا، والدقى والمهندسين، باستثناء ظهور عدد من الأطفال والصبية فى مختلف الشوارع وأغلبهم من الأحياء التى توجد على أطراف القاهرة. من جهة أخرى، شهدت الشوارع الكبرى فى وسط البلد وجود سيارات شرطة تجوب الشوارع من أجل رصد أى حالات تحرش قد تحدث، لكن فى نفس الوقت لم يكن هناك وجود للضباط والجنود القائمين على تنظيم المرور فى شوارع وسط البلد. الحال لم يختلف كثيرا فى محافظة الجيزة حيث ساد الهدوء شوارعها الكبيرة، ففى شارع فيصل لم ترصد «التحرير» أى حالات تحرش، باستثناء ميدان الجيزة وشارع جامعة القاهرة مع ظهور بعض الصبية والأطفال من عمر 7 سنوات وحتى 15 عاما من الذين اقتصرت تحرشاتهم على التحرش اللفظى، الذى لم يكن له ظهور كبير، خصوصا فى ظل ندرة ظهور الفتيات واحتفالهن بالعيد كما جرت العادة. أما شارع جامعة الدول العربية وبالقرب من ميدان مصطفى محمود، فانتشر الصبية للاحتفال بالعيد وركوب الخيل والحمير وشراء البالونات وسط حالة من الفرحة والرقص على أنغام الدى جى. وقال فتحى فريد، رئيس غرفة عمليات حركة «شفت تحرش» ل«التحرير» إن الحركة دفعت ب150 متطوعا لها فى محافظتى القاهرةوكفر الشيخ لمواجهة ظاهرة التحرش التى تتزايد معدلاتها فى الأعياد، مضيفا أنه فى محافظة القاهرة سوف تنتشر فرق العمل فى محيط وسط البلد وبالتحديد فى محيط مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل، وفى ميدان عبد المنعم رياض، وميدان طلعت حرب، وشارع سليمان باشا، وأمام دور العرض الكبيرة، وفى محافظة كفر الشيخ ستوجد فرق العمل فى محيط شواطئ مصيف بلطيم وفى حديقة صنعاء. وأضاف فريد أن فرق العمل سوف تنتشر فى الشارع على مدار أيام العيد بداية من الساعة 12 مساء وحتى 10 مساء، مضيفا أنه تم تشكيل غرفتى عمل للحركة للتواصل مع المتطوعين أولا بأول، وحول دور المتطوعين فى الشارع، متابعا: «الشباب سوف يلبسون تى شيرتات باسم الحركة للاستدلال عليهم، وسيقومون بتوعية المواطنين فى الشارع والتدخل السريع لمنع حالات التحرش ورصد وتوثيق الحالات»، متابعا أنه مع بداية اليوم الأول شهد الشارع حالة من الهدوء فلم ترصد حالات تحرش كثيرة حتى الثانية من ظهر أمس، بينما كان هناك وجود أمنى متوسط فى الشارع. وأكد مؤسس الحركة أن أغلب الموجودين بالشارع خلال فترة الصباح كانوا من الأطفال والصبية الأقل من 15 عاما، مضيفا أن شباب الحركة سوف يركزون كل جهدهم على الفترة المسائية، خصوصا بعد غروب الشمس وتوقع نزول المصريين بكثرة للاحتفال بالعيد. مضيفا أن الحركة سوف ترسل تقارير على مدار الساعة للإعلان عن حالات التحرش وتوثيقها. أما عبد الفتاح محمود، مؤسس حركة بصمة لمواجهة التحرش، فقال إن الحركة لن توجد فى الشارع خلال أيام العيد لأنها منشغلة بعمل دوريات توعية بأهمية منع ظاهرة التحرش لعدد من الفرق فى المحافظات، وعلى نهاية الأسبوع سوف ينزل شباب الحركة لمترو الأنفاق للتوعية بالتحرش. وفي سياق متصل، أصدرت مبادرة «شفت تحرش» تقريرا عن أول أيام العيد وذكرت فيه أن المتطوعين والمتطوعات تواجدوا ميدنيا منذ الساعة 12 ظهراً، وحتى الساعة 10 مساءً في أول أيام العيد، وباشروا تقديم خدمات التوعية والتدخل والإنقاذ في وقائع العنف الجنسي والتحرش التي استهدفت فتيات ونساء في محيط منطقة وسط القاهرة. وذكرت المبادرة أن المشهد العام للساعات الأولى من اليوم الأول كان معبرا عن انخفاض كثافة المارة في وسط العاصمة، مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الصبية والمراهقين الذكور. وأضافت المبادرة أنه بمرور الوقت بدت الصورة أكثر وضوحا لتعبر عن نسبة منخفضة من النساء والفتيات أغلبهن بصحبة ذويهن من الذكور، وبالتزامن مع هذا كانت أعداد الصبية تتزايد باستمرار على مدار اليوم. المشاهدة الواقعية تعكس استمرارا في المنحنى البياني الهابط والمعبّر عن استمرار إحساس النساء والفتيات بعدم الأمان. ملاحظات ميدانية لغرفة عمليات مبادرة "شُفت تحرش" خلال أولى أيام عيد الفطر 2014 التواجد الأمني فى بداية الساعات الأولي، لوحظ تواجد كثيف للقيادات الأمنية والقوات الشرطية فى منطقة ماسبيروا على كورنيش النيل ثم إختفي تماماً حتي أصبح غير ذو تأثير في منع جرائم التحرش سواء اللفظي أو المادي، وظل هذا الأمر حتي تمام الساعة 6:00 مساءً، ومع إنكسار موجه الشمس ظهرت قوات التدخل السريع تجوب محيط وسط البلد، وعناصر الشرطة السريه التى كانت متعاونه تاره، وتعوق عمل المجموعات تاره أخري. إلا أننا قد لاحظنا تعاوناً غير مسبوق من قبل مباحث قسم شرطة قصر النيل، وإدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة، وجدير بالذكر أنه لأول مره يتم مشاهدة قوات شرطية بزى جديد يحمل شعار " شرطة مكافحة العنف ضد المرأة" التفاعل المجتمعي مع المبادرة لاحظ فريق المتطوعين والمتطوعات تجاوباً من الأسر والعائلات التي خرجت للتنزة فى محيط منطقة وسط البلد ، وكذلك إقبال من الفتيات للإستماع لرسائل التوعية التي يدلي بها فريق المطوعين ، الإ أن عدد من الصبيه والمراهقين كانوا يتعمدون السخرية من فرق المتطوعين والمناداه - بأن النساء والفتيات هن اللاتى يرغب فى التحرش بهن- وهو الأمر الذى يدلل علي أن مكافحة جرائم العنف الجنسي يجب أن تمدمج في منهاج التعليم المختلفة. الوقائع والانتهاكات نجح فريق المتطوعات والمتطوعين فى التدخل لمنع عدد 13 واقعة تحرش جنسي، بينهم ثلاث وقائع جماعية وقعت على كورنيش النيل على مقربة من المتحف المصري. هذا وقد تم عمل عدد 2 محضر شرطة بوقائع تحرش فردية تجاه فتيات بديوان نقطة شرطة التحرير حمل رقم (8106 /2014 جنح قصر النيل ) ومحضر بديوان قسم شرطة قصر النيل يحمل رقم (8141/2014 جنح قصر النيل).
