أصبح القميص رقم 9 فى برشلونة و10 فى ريال مدريد بمثابة اللعنة على النجوم الذين ارتدوا هذين الرقمين خلال الأعوام الأخيرة فى الناديين الأكبر فى إسبانيا والعالم، بعدما قضى على مشوارهم مبكرا ورحلوا سريعا من كتالونيا ومدريد. فى البارسا لم يستمر الظاهرة رونالدو وصامويل إيتو وإبراهيموفيتش وآخرهم أليكسيس سانشيز، وهو ما يهدد مسيرة الأوروجوانى لويس سواريز الذى سيرتدى القميص رقم 9 مع البارسا خلال الموسم المقبل. أما الريال فلعنة الرقم 10 لا تزال عرضا مستمرا، بعدما قضت على فيجو وروبينيو وسنايدر وأوزيل وسيدورف. رونالدو رغم أنه يعدّ من أفضل المهاجمين فى تاريخ الكرة العالمية لموهبته الكبيرة وحسه التهديفى العالى فإنه لم يستمر طويلا مع البارسا، ولم يلعب سوى موسم واحد فقط، ويعدّ أبرز مَن ارتدوا القميص رقم 9، وشارك فى 37 مباراة أحرز خلالها 34 هدفا، وكان ذلك فى موسم 1996 - 1997، واختلف مع إدارة برشلونة حول بعض الأمور المالية ليرحل سريعا إلى إنتر ميلان. إبراهيموفيتش استمرت لعنة الرقم 9 تطارد النجم السويدى زالاتان إبراهيموفيتش مع البارسا، ورحل سريعا بسبب مشكلاته مع مدربه بيب جوارديولا. وشارك إبرا فى 29 مباراة فقط مع الفريق الكتالونى، فى مختلف البطولات، وأحرز 16 هدفا قبل أن يعود إلى الدورى الإيطالى مرة أخرى. إيتو هو أبرز الهدَّافين فى تاريخ برشلونة، وأسهم فى تتويج الفريق بعدد من الألقاب المحلية والقارية، وتألق بالقميص رقم 9 فى البارسا، لكن دفع ثمن رفض جوارديولا مدرب برشلونة السابق وجوده، فرحل فى صفقة تبادلية مع الإنتر، انتقل بمقتضاها إبراهيموفيش رغم أن إيتو كان فى أفضل فتراته الكروية. ولعب إيتو فى الفترة ما بين 2004 و2009، وشارك فى 200 مباراة، أحرز خلالها 130 هدفا فى مختلف البطولات. كركيتش رغم أن الجميع توقع بزوغ نجمه مع البارسا بتألقه مع الفريق الأول، وهو لم يتجاوز عامه ال17، فإنه لم يُكمل مشواره عندما قرر ارتداء القميص رقم 9 بعد رحيل إبراهيموفيتش، ليرحل هو الآخر عقب قدوم أليكسيس سانشيز. ولعب بويان فى برشلونة من 2007 إلى الآن 76 مباراة، أحرز خلالها 20 هدفا، كما أعير خلال السنوات الماضية إلى روما وميلان وأياكس، قبل أن يعود، وهناك تفكير لإعارته مرة أخرى. سانشيز توقع الجميع له نجومية كبيرة عند انتقاله للبارسا قادما من أودينيزى الإيطالى، وارتدى أليكسيس القميص رقم 9 منذ انتقاله عام 2011 وحتى رحيله مؤخرا لنادى أرسنال، لكنه لم يستمر طويلا رغم ظهوره بشكل جيد مع الفريق الكتالونى، واختار اللاعب الرحيل. وشارك أليكسيس سانشيز فى 88 مباراة عبر 3 سنوات لم يحرز خلالها سوى 39 هدفا فى مختف البطولات التى شارك فيها، رغم أنه لا يجيد اللعب كمهاجم صريح ويفضّل اللعب على الأطراف. سيدورف انضم للريال وهو فى أفضل فتراته الكروية بعد تألقه مع أياكس أمستردام الهولندى، وقيادته للفوز بدورى أبطال أوروبا، بجانب تألقه مع سامبدوريا الإيطالى، ورحل للملكى عام 1996، ولم يستمر سوى موسمين فقط، رغم فوزه مع الريال بالليجا ودورى الأبطال، ولكن لم يستمر، وانتقل بعد ذلك للعب فى إنتر ميلان، ومنه لغريمه التقليدى إى سى ميلان، واختتم مسيرته كلاعب فى الدورى البرازيلى. فيجو البرتغالى لويس فيجو انتقل لريال مدريد فى صفقة مدوية كانت حديث وسائل الإعلام عام 2000، وارتدى فيجو القميص رقم 10 بعدما وجد الرقم 7 الذى يفضِّله يرتديه راؤول جونزاليس، ولم يظهر فيجو بنفس المستوى الذى كان عليه مع برشلونة، ولذلك لم يكن غريبا أن لا تقوم إدارة الريال بتجديد عقده، ولعب 5 سنوات فى الفترة ما بين 2000 - 2005، وشارك فى 239 مباراة، ولم يحرز سوى 57 هدفا، ولم يكمل فيجو مشواره فى الريال، وانتهى به المطاف بالانتقال إلى نادى إنتر ميلان الإيطالى ولعب 4 سنوات، وشارك فى 132 مباراة، وأحرز 11 هدفا فقط. روبينيو البرازيلى روبينيو انضم للنادى الملكى فى صفقة قياسية من نادى سانتوس البرازيلى، وبدأ مسيرته الكروية بارتداء القميص رقم 10، وقضى 3 سنوات لم يظهر بالمستوى الذى جعل الجميع يعلن أنه خليفة بيليه المنتظر، وشارك فى 131 مباراة لم يحرز سوى 25 هدفا، وانتقل بعدها لمان سيتى ومنه إلى نادى ميلان. سنايدر الهولندى ويسلى سنايدر قدَّم بداية جيدة مع انتقاله لريال مدريد، لكن حالة التألق لم تستمر بعدما غيَّر قميصه من الرقم 23 إلى القميص 10، لينهى مشواره سريعا فى النادى الملكى، وشارك فى 66 مباراة وأحرز 11 هدفا. ورحل سنايدر سريعا ولعب لإنتر ميلان قبل الانتقال العام الماضى لجالطا سراى التركى. أوزيل رغم تألقه فى أول مواسمه مع الريال عندما كان يرتدى القميص رقم 23، فإن مسيرة التألق مع الملكى لم تستمر طويلا مع ريال مدريد عندما ارتدى القميص رقم 10، ولم يستمر طويلا، وقضى بهذا القميص موسمين مع الريال قبل أن ينتقل فى الموسم الماضى لنادى أرسنال الإنجليزى، وشارك فى 111 مباراة مع الملكى، وأحرز 16 هدفا فقط. ولم يلبس أى لاعب هذا القميص فى العام الماضى بعد رحيل أوزيل، ولا يزال الجدل المثار حاليا هو: مَن سيرتدى الرقم المثير للجدل خوفا من مصير أوزيل ومَن سبقوه؟