أعلن تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا "، أن نحو 140 ألف فلسطيني من أبناء قطاع غزة يعيشون حاليًا في 83 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" مما يثير قلقًا متزايدًا، في الوقت الذي استمرت فيه عمليات النزوح مما أحدث تكدسًا في الملاجئ، بالإضافة إلى عدة آلاف آخرين يعيشون في المدارس الفلسطينية الحكومية ومع أقاربهم. وأضاف التقرير الذي صدر، اليوم الخميس، أن التكدس الكبير في الملاجئ فضلًا عن عدم قدرة موظفي الإغاثة الإنسانية على دخول مناطق معينة يقوض بشكل متزايد الظروف المعيشية في كثير من الملاجئ، ويعد توفير إمدادات المياه تحديًا في ضوء أنه يتم توفير 3 لترات يوميًا لكل شخص. وأوضح التقرير أن 22500 فلسطيني تعرضت منازلهم للتدمير ولكنها مازالت صالحة للمعيشة، في حين أن هناك 126 ألف فلسطيني آخرين يعيشون في منازلهم التى لحق بها دمار طفيف ولكنهم يحتاجون إلى مساعدات لإصلاحها مثل أغطية النايلون والبلاستيك. وأفاد التقرير بأن 697 فلسطينيًّا لقوا حتفهم من بينهم على الأقل 518 مدنيًّا وإصابة 3993 آخرين، بينما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 32 من بينهم 3 مدنيين، مشيرًا إلي أن صاروخين إسرائيليين سقطا بالقرب من محطة كهرباء غزة مما تسبب في وقف تشغيلها ومن ثم خفض إمدادات الكهرباء، لافتًا إلى أن 6 مدراس تابعة للأونروا تعرضت للتدمير بسبب الغارات. وأشار إلى إن وكالة الأونروا أعلنت للمرة الثانية أنها وجدت صواريخ فى مدرسة خالية خلال قيامها بعمليات التفتيش الدورية على مقارهم، موضحًا أن هذه المدرسة تقع بين مدرستين أخريين تابعتين لها، ويتواجد فيها 1500 نازح داخلي .. مؤكدًا إدانة الأونروا بشدة للجماعات المسئولة عن هذا الانتهاك لمقارها. ولفت التقرير إلى ضرورة توفير مساعدات مالية عاجلة تقدر ب 16 مليون دولار لمساعدة 3230 أسرة فلسطينية لتغطية نفقات الإيجار والمصروفات الضرورية، مضيفًا أن نحو 140 ألف نازح يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.