دماء سالت.. وأرواح أزهقت.. وأحداث جسام ظن مرتكبوها أن هزة ستصيب شخص الوطن مصر، أو ربما تصمه بالعار، فليعلموا جميعًا أن ما حدث في الفرافرة خير شاهد على بسالة أبناء الوطن وقوة عزائمهم، ومحطة نتزود منها الإصرار والعزم على اجتثاث جذور هذا الإرهاب الأسود. عندما قام الإرهابيون باستهداف قافلة الجنود في مشهد دموي وقعت أحداثه رمضان الماضي، في عهد رئيس جماعة الإخوان الإرهابية، محمد مرسي، كان هدفهم هم وجماعة الإخوان، هو إظهار الجيش والأمن المصري بمظهر الضعيف، غير القادر علي حماية قواته.. وعندما نفّذت هذه الجماعات الإرهابية مذبحة الفرافرة التي وقعت السبت الماضي بنقطة حرس حدود بمنطقة الفرافرة بالوادي الجديد، أعادت للأذهان المشاهد الدموية التي وقعت في مذبحة رفح الأولى. الهدف نفسه من العملية الأولى يتكرر الآن، فمذبحة الفرافرة التي وقعت، السبت الماضي، ما هى إلا محاولة أخرى من قِبل بعض الجماعات الإرهابية لتشكيك المواطنين في القيادات التي تحمي البلاد حاليًا، وإظهارها في موقف العاجز عن تأمين حدود البلاد. فتعرضت إحدى نقاط حرس الحدود، لهجوم عددٍ من العناصر الإرهابية، بالقرب من واحة الفرافرة، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر، ما أدى لانفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بقذائف آر بي جى، نتج عنه استشهاد ضابطين، وضابط صف، و19 جنديًا، وإصابة أربعة آخرين، فضلاً عن مقتل عددٍ من العناصر الإرهابية، وضبط سياراتين مفخختين معدتين للتفجير، أمكن إبطال مفعولهما، وعثر بداخلهما على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وأسفر الحادث عن استشهاد: النقيب الشهيد، محمد درويش يونس الحمزاوي، من مواليد محافظة الإسكندرية، عام 1986 متزوج وله طفلين. والملازم أول الشهيد، محمد إمام مصطفى محمد عبدالقادر، من مواليد محافظة القليوبية، عام 1989 متزوج وله طفل، والمساعد أول شهيد، أشرف كامل الهادي عجاج، من مواليد مركز بنها محافظة القليوبية، عام 1971 متزوج وله ثلاث أبناء. والمجند شهيد، محمد مجدي سيد محمد الجمل، من مواليد شبرا الخيمة أول، بمحافظة القليوبية، والمجند شهيد، عبدالرازق أحمد محمد على عثمان، من مواليد مركز دراو بمحافظة أسوان، والمجند شهيد، بطرس صابر عيسى بطرس، من مواليد مركز العسيرات بمحافظة سوهاج. أرشيفية والمجند شهيد، خالد طارق مصطفى أحمد، من مواليد توشكى شرق بمحافظة أسوان، والمجند شهيد، أندرو البير نادر إسحق، من مواليد شارع المخبز الآلى بمحافظة قنا، والمجند شهيد، مصطفى شوقي فهيم بيومي عبد ربه، من مواليد مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، والمجند شهيد، محمود راغب عبد الوهاب فرج، من مواليد مركز طوخ بمحافظة القليوبية. والمجند شهيد، محمد مصطفى جوده عفيفي سالم، من مواليد مركز طوخ بمحافظة القليوبية، والمجند شهيد، إسلام عبدالمنعم بدر محمود، من مواليد قسم أسيوط أول بمحافظة أسيوط، والمجند شهيد، إسماعيل حامد ثابت محمد، من مواليد مركز ملوي بمحافظة المنيا، والمجند شهيد، محمد عبدالدايم إبراهيم ضوي من مواليد مركز إدفو بمحافظة أسوان، والمجند شهيد، محمود سلامة محمود عبدالعال من مواليد مركز نقادة بمحافظة قنا. والمجند شهيد، أحمد عبدالحميد هاشم خليل، من مواليد مركز ساقلته بمحافظة سوهاج، والمجند شهيد، عدنان خلاف خليفة عبد ربه، من مواليد مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، والمجند شهيد، أحمد محمد عبدالحميد يوسف، من مواليد مركز طما بمحافظة سوهاج، والمجند شهيد، محمد عبدالنعيم فهيم عبد المنطلب، من مواليد مركز أولاد طوق شرق بمحافظة سوهاج، والمجند شهيد، إلهامي عياد حبيب رزق، من مواليد مركز البدارى بمحافظة أسيوط. والمجند شهيد، أحمد محمد مرعي إبراهيم، من مواليد مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، والمجند طبيب شهيد، مينا رسمي شاكر رشيد، من مواليد مركز طهطا بمحافظة سوهاج. وتكثف قوات الجيش من تمشيطها للمناطق الصحراوية والحدودية، والاستماع لأقوال شهود العيان حول الحادث. وقال مصدر أمني في تصريحات صحفية، إن قطاع الصحة قام بالدفع بستة سيارات إسعاف وسيارة إطفاء، في الوقت الذي قامت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بإرسال تعزيزات عسكرية، خاصة أن الهجوم هو الثاني على نفس الكمين في أقل من شهرين، حيث استشهد يوم 31 مايو الماضي 6 من جنود حرس الحدود بينهم ضابط احتياطي، بعد قيام مجموعة من المهربين باستهدافهم في نفس منطقة الكيلو 100 بمركز الفرافرة في عملية انتقامية بعد نجاح حرس الحدود يوم 30 مايو الماضي قبل الواقعة بيوم في ضبط مجموعة من المهربين. فيما رجحت مصادر مطلعة ل"التحرير"، أنه في إطار المداهمات التي تقوم بها قوات الأمن للقبض على مرتكبي حادث الفرافرة، الذي راح ضحيته 22 مجندًا، سيتم القبض على مرتكبي الحادث خلال ساعات حيث توجد الآن اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية.