من بين نجوم جيل المضحكين الجدد كان هانى رمزى الوحيد الذى اختار أن ينوع بين أفلامه الكوميدية ويأخذ خطا سياسيا قدم من خلاله عديدًا من الأفلام التى كانت تمثل اتجاها مخالفا للتيار الكوميدى المعتمد على الضحك فقط فى العقد الأول من القرن الحالى، لم تدفع تلك الأفلام بهانى رمزى إلى صدارة شباك التذاكر، لكنه ظل لسنوات طويلة اسما مؤثرا فى أى موسم سينمائى شهد عرض أحد أفلامه، لهذا لم أتوقع أبدًا أن يقع صاحب أفلام «عايز حقى» و«جواز بقرار جمهورى» فى فخ «شماعة الإخوان» التى يستخدمها بعض الوزراء حتى الآن لتبرير فشلهم فى توفير الاحتياجات الأساسية للشعب، إعلان الملابس الداخلية الذى عاد من جديد بعد حل الأزمة مع ورثة الموسيقار محمد عبد الوهاب واجه انتقادًا عنيفًا من الكثيرين، معظمهم بالمناسبة غضبوا لأنهم يعتبرون هانى نجما له وزن ومكانة بالتالى كان عليه أن يختار بدقة السلعة التى يكون وجهها الإعلانى، لكن الرسالة على ما يبدو لم تصل إلى هانى الذى اعتبر أن الإخوان يقفون وراء الحملة الغاضبة ضده، ليسير خلف طابور طويل من الذين يشتبهون فى أى انتقاد ويعتبرونه قنبلة صنعها الإخوان أو النشطاء أو المزايدون عموما، كلٌ حسب طبيعة الانتقادات الموجهة له، لم يتلفت هانى إلى أن الإخوان تحديدا مشغولون حاليا بالشماتة فى شهداء الجيش المصرى وبالتظاهر بأنهم يقفون مع الشارع الذى يعانى من زيادة الأسعار، مع إن الأسعار لو زادت فى عهد مرسى لبرروا ذلك بأن الزيادة من مبادئ الإسلام، بالتالى من المستبعد جدا أن يضعوا بوكسرات هانى رمزى على قائمة أولوياتهم، ويدشنوا ضده حملة لأنه كان يهاجمهم فى برنامج «الليلة مع هانى» والدليل عدم وجود حملات موازية ضد فنانين آخرين شاركوا فى الثورة على الإخوان ولهم أيضا أعمال وإعلانات فى رمضان، بالعكس الإخوان مستعدون لارتداء منتجات هذه الشركة لو وجدوا عليها علامة رابعة، والغريب أن هانى رمزى لجأ إلى شماعة الإخوان لتبرير الهجوم على الإعلان، مع إنه كان يستطيع إلصاق التهمة بزوجته، فإذا كانت تغير عليه من أقرب حاجة ليه، طبيعى أن تخطط فى الهجوم على الإعلان حتى لا يشاهد الملايين بوكسرات زوجها.