أكد الدكتور حمدى عبد العظيم، مدير عام الترميم بمتحف الفن الإسلامي أنه تم الانتهاء من ترميم حوالي 50 قطعة أثرية من اجمالى 165 قطعة متنوعة، ما بين زجاج وأخشاب وعاج وخزف من مقتنيات المتحف التى تعرضت للتدمير جراء العمل الإرهابى الذي استهدف مديرية أمن القاهرة منذ 6 أشهر، وامتدت آثاره للمتحف. وأشار حمدى إلى أن فريق الترميم المصري نجح فى ترميم أهم القطع الآثرية النادرة التى تعرضت للتدمير، ومنها محراب السيدة رقية، ومحراب الحاكم بأمر الله، ومنبر تتر، متوقعًا أن يتم خلال عام الانتهاء من ترميم باقي القطع الأثرية النادرة خاصة الزجاجية، والتى تحتاج إلى وقت أطول فى الترميم. وأوضح أنه لا توجد أى مشاكل تواجه عمل المرممين فى المتحف حيث تم توفير الخامات المطلوبة من قطاع المشروعات بالوزارة إلى جانب الحصول على مساهمات من مؤسسة الأمير كلاوس الهولندية، والحملة الشعبية " معًا نرمم آثارنا " التى اطلقها كاتب المصريات بسام الشماع. وكشف الدكتور حمدى عبد العظيم عن أن العمل فى ترميم مبنى متحف الفن الإسلامي متوقف، بسبب نقص التمويل، حيث لم يتم البدء فى أى أعمال ترميم لمبنى المتحف نفسه، وذلك بعد مرور 6 أشهر على حادث التدمير الذى وقع فى شهر يناير الماضي، مشيرًا إلى أنه بسبب ذلك سيحتاج المتحف من 4 - 5 سنوات لإعادة تأهيله وافتتاحه مرة أخرى. وأضاف أنه نتيجة لذلك أيضًا سيتم عمل مقايسات جديدة لإعادة تغليف الآثار الثابتة السليمة التى لم تنقل إلى المخازن، وذلك بسبب عدم تركيب شبابيك المتحف حتى الآن، بهدف الحفاظ على الآثار من الأتربة والرطوبة وحمايتها من التلف.