كتب : إيهاب التركي الزوجة المثقفة، السجانة، فتاة الليل، السجينة، تاجرة المخدرات، السيدة الأولى، الملكة، العشيقة، القاتلة، الفتاة المدللة، عشرات من الشخصيات التى تقدمها دراما رمضان وتدور فى فلك الأنثى، تلف الدراما وتدور حول عالم النساء حتى يمكن أن نقول إن نون النسوة تفوقت من حيث التأثير والحضور وعدد الموضوعات وعدد البطلات على أعمال الرجال، لا يبخس هذا حق ومجهود نجوم كبار من الرجال فى أن أعمالهم جيدة ومتميزة، لكن هذا العام حمل حالة نسائية درامية خاصة لا يمكن تجاهلها. حملت عناوين بعض المسلسلات أسماء شخصيات بطلة المسلسل بصورة صريحة مثل «شمس» و«فيفا أطاطا»، وحملت عناوين أخرى إسقاطا صريحا حول العالم الذى تدور فيه، المكان مثل «سجن النسا» والسلوك فى «دلع بنات» والحالة الاجتماعية «السيدة الأولى»، ويحمل «سرايا عابدين» قصص عالم الحريم والأميرات فى قصر الحكم فى زمن الخديو إسماعيل. تجربة العمل الذى اشترك فى كتابته وإخراجه نساء ويحكى قصصا من عالم المرأة تبدت فى أكثر من عمل، منها «سجن النسا» و«إمبراطورية مين؟». وبالإضافة إلى تعدد الشخصيات والتجارب التى أضاف بعضها إلى المرأة وسلط الضوء على مناطق خفية من أحلامها وآلامها هناك محاولات وسعى لكسر نمط البطلة «الموديل» شديدة الجمال التى تظهر بماكياج وأناقة كاملة، ظهرت بعض النجمات بلا ماكياج وبملابس رثة طوال الحلقات، وحتى النجمات اللبنانيات اللائى شاركن بقوة فى عالم الدراما فى موسم رمضان حاولن التخفف قليلا من الاعتماد فقط على جاذبيتهن وجمالهن، ومن الملاحظ أيضا أن شخصية ضابط الشرطة التى وجدت بصورة كبيرة فى المسلسلات انعكست أيضا على أدوار الممثلات فظهرت نجمات فى دور ضابطات شرطة. حتى بعض مسلسلات الرجال اعتمدت على جاذبية النساء، يعتمد مسلسل «دكتور أمراض نسا» على ترك انطباع لدى المشاهد أن العمل يدور حول النساء حتى وإن كان بطله رجلا، ويرتدى محمد سعد فستانا لإضحاكنا بشخصية العجوز سليطة اللسان أطاطا! لبنانيات الدراما الرمضانية.. 4 لبنانيات قدَّمن أدوار بطولة فى رمضان 2014 كتب : محمود لطفي وجود النجمات اللبنانيات ملحوظ فى الدراما التليفزيونية هذا العام، يشاركن فى 4 مسلسلات كبطلات تتمركز حولهن الأحداث، جمال اللبنانيات وشعبيتهن الجماهيرية الكبيرة حافز لصناع المسلسلات الرمضانية فى اختيارهن كنجمات لأعمالهم، وذلك على الرغم من أن جزءًا منهن ليست لديه خبرة كبيرة فى مجال التمثيل، ولم يسبق لبعضهن تقديم أدوار مهمة من قبل، لنصف هؤلاء النجمات تجارب ناجحة ومميزة فى أعمال درامية سابقة، بينما النصف الآخر ظهر لأول مرة فى الدراما المصرية من خلال هذه البطولات المطلقة فى مسلسلاتهن الجديدة، كما أن هذه الأعمال الدرامية ابتعدت تمامًا عن العلاقات الأولى لأغلب هؤلاء النجمات بعالم الفن، حيث كانت بداية هيفاء وهبى وميريام فارس ونيكول سابا فى عالم الغناء، لكن لم يحاول صناع هذه المسلسلات حتى الآن استغلال قدراتهن الغنائية المعروفة فى هذه الأعمال بأى شكل، سواء كان ذلك ضمن أحداث العمل أو حتى فى أغانى المقدمة والنهاية، وركَّزوا فقط على توظيف قدراتهن بشكل جيد لإجادة شخصياتهن الدرامية. هيفاء: الجمال وحده لا يكفى «كلام على ورق» أول مسلسل تقوم ببطولته هيفاء وهبى هيفاء وهبى كانت أبرز نجمات الدراما هذا العام، فجمالها وأنوثتها أهلاها بشكل كبير جدَّا لتكون بطلة «كلام على ورق» الذى يعتبر أول مسلسلاتها التليفزيونية، وجسَّدت فيه شخصية «حبيبة» الفتاة اللبنانية التى نشأت فى ضيعة صغيرة بلبنان مع أُمّها المصرية ووالدها اللبنانى، وكانت صارخة الجمال، مما جعلها مطمعًا لأى رجل يقابلها، وكان هذا النمط لبنت البلد مشابهًا للذى ظهرت عليه هيفاء وهبى أيضًا فى أعمالها السينمائية السابقة مثل «دكان شحاتة» وفيلمها الأخير المثير للجدل «حلاوة روح»، واللذين ابتعدا أيضًا عن عالم الغناء الذى كان مدخلها لعالم الفن، لكن على الرغم من اعتماد دورها وشخصيتها فى المسلسل الجديد على جمال الشكل، فإن أول مشاهدها فيه ظهرت هيفاء بشكل مغاير للفتاة الجميلة، وذلك خلال وجودها فى السجن لاتهامها بجريمة قتل لم ترتكبها، وخلف أسواره تعاطت المخدرات وتعرَّضت للضرب من ضباطه، فظهرت بشكل تشابه مع بعض المشاهد من أعمالها السينمائية السابقة التى تعرَّضت أيضًا فيها للضرب، حيث أكد ذلك استعداد هيفاء وعدم خوفها للظهور بهذا الشكل أمام الجماهير من أجل إتقان تقديمها لشخصية «حبيبة». مريام فارس «اتهام» أول مسلسل تقوم ببطولته ميريام فارس ميريام فارس: سنة أولى دراما وعلى غرار تجربة هيفاء الأولى للتليفزيون، قدمت ميريام فارس أيضًا هذا العام أول مسلسلاتها الدرامية، حيث كانت الأغانى والاستعراضات المحور الأساسى لأعمالها الفنية السابقة التى قامت ببطولتها، ومنها «فوازير ميريام» وفيلم «سيلينا» الاستعراضى الغنائى، الذى قدَّمته مع النجم السورى دريد لحام، لكن فى مسلسلها الجديد «اتهام»، ابتعدت ميريام فارس تمامًا عن عالم الغناء والاستعراض كما فعلت هيفاء وهبى فى مسلسلها، وحاول فيليب أسمر مخرج أول أعمالها التليفزيونية، أن يعتمد أيضًا على الجمال اللبنانى الواضح بملامحها لرسم شخصية «ريم» الفتاة اللبنانية البسيطة التى يحبّها الكل ويعتبرونها مثالاً لبنت البلد التى تكافح لمساعدة أهلها وأيضًا لتساند خطيبها على إتمام زواجهما، لكنها واجهت مشكلات أيضًا بسبب جمالها بعد أن خدعتها عصابة بوظيفة وهمية داخل مصر وبراتب ضخم من أجل تحويلها إلى فتاة ليل، وكما فى فيلمها «سيلينا» الذى جسَّدت فيه شخصية الفتاة اللبنانية الفقيرة هالة التى انتقلت إلى عالم الأغنياء بعد أن اهتم بها الملك، تقدّم فى مسلسل «اتهام» أيضًا شخصية الفتاة اللبنانية الفقيرة «ريم» التى تنتقل من ضيعة صغيرة بلبنان لتصبح من الأثرياء بعد أن تزوَّجها محامٍ مشهور، والذى توفّى بعد زواجه منها بفترة بسيطة. نور شاركت فى «سرايا عابدين» و«الإكسلانس» نور: شريرة «سرايا عابدين» أما نور اللبنانية فكانت هذا العام من أكثر نجمات بلدها خبرة وظهورًا فى الأعمال السينمائية والتليفزيونية بين مسلسلات رمضان، إذ شاركت فى أكثر من عمل تناقضت فيها شخصياتها، كتجسيدها لشخصية الأميرة فريال فى «سرايا عابدين»، والتى كانت بعيدة تمامًا عن شخصية الفتاة الطيبة الهادئة التى اعتادت نور على تقديمها من قبل فى أعمالها السينمائية أو التليفزيونية، إذ كانت تسعى بمساعدة وصيفتها لضمان وصول ابنها الأمير فؤاد لحكم مصر، حتى إن تتطلّب ذلك أن تقتل الأمير توفيق ابن الخديو إسماعيل أو تتخلَّص من الأميرة صافيناز وهى حامل، أما المسلسل الثانى لنور فكان «الإكسلانس» مع أحمد عز، والذى شاركها من قبل بطولة عدة أفلام سينمائية منها «الرهينة» و«سنة أولى نصب»، إذ كان دورها فيه أيضًا لفتاة لبنانية كانت ابنة لمدير فرع شركة «سيف» رجل الأعمال فى دبى، واستطاعت بجمالها الهادئ أن تخطف قلبه، إذ بادلته نفس الشعور وساندته فى أصعب المواقف التى تعرَّض لها، وبهذين العملين تعتبر نور أكثر النجمات اللبنانيات مشاركة فى الأعمال الدرامية الرمضانية بمسلسلين دفعة واحدة. نيكول تظهر بشخصية الفتاة المصرية ليلى فى «فرق توقيت» نيكول سابا: بعيدًا عن الكوميديا وتعتبر نيكول سابا مثل هيفاء وميريام، واحدة من الفنانات اللبنانيات اللاتى دخلن عالم التمثيل من خلال الغناء، وخلال سنوات قليلة اكتسبت نيكول خبرة كبيرة فى هذا المجال من خلال مشاركتها فى أعمال سينمائية عديدة، وكذلك أعمال درامية تليفزيونية فى لبنان ومصر، ومن أشهرها المسلسل الكوميدى «عصابة بابا وماما» مع هانى رمزى، و«نور مريم» مع يوسف الشريف، بالإضافة إلى أعمال أخرى شاركت فيها كضيفة شرف بشخصيتها الحقيقية مثل «الكبير أوى»، لكنها عادت للدراما هذا العام بمسلسل «فرق توقيت» الذى شاركت فى بطولته مع تامر حسنى نجم الغناء، حيث شهد المسلسل تجسيدها لدور فتاة مصرية على عكس أغلب الأعمال الدرامية الأخرى هذا العام، والتى ضمت نجمات لبنانيات، حيث ظهرن بشخصيات ذات أصول لبنانية، إذ جسَّدت نيكول شخصية «ليلى» الفتاة المصرية الجميلة المطلقة، والتى تتزوَّج من تامر حسنى، لكن بعد فترة تشك فى خيانته لها، على الرغم من عدم امتلاكها دليلاً قويًّا على ذلك، وأتاح هذا الدور لنيكول تقديم شخصية مخالفة لما قدَّمته من قبل من شخصيات فى السينما أو فى التليفزيون، حيث اعتاد المشاهدون على تذكّر أعمالها الكوميدية بشكل أكبر كمسلسل «عصابة بابا وماما» مع هانى رمزى، وفيلم «التجربة الدانماركية» مع النجم عادل إمام.