كشفت تحقيقات نيابة أول أكتوبر، برئاسة عمرو مخلوف، أنه تم استخدام 3 قنابل ناسفة لتفجير برج كهرباء الضغط العالى المجاور لمنطقة بافرلى هيلز، بمدينة 6 أكتوبر بالقرب من ميدان جهينة، وأن سقوط البرج، واحتراقه كان مدبراً بفعل فاعل، وليس مجرد حادث قدري بسبب ارتفاع درجة الحرارة. ففى تمام الساعة التاسعة و4 دقائق مساء السبت، فوجىء عبد الموجود مختار على 55 سنة، خفير محطة الصرف الصحى بأكتوبر، بدوى إنفجار مروع، ودوى إرتطام شديد بالأرض، وكأن شىء سقط من السماء، بمحيط منطقة عمله، فبادر بإبلاغ قوات النجدة بالواقعة، وتبين امتداد ألسنة من برج لكهرباء الضغط العالى أمام كومباوند "بافرلى هيلز السكنى" قرب ميدان جهينة السكنى، وبوصول قوات الأمن، واستطلاع الواقعة تبين سقوط برج الضغط العالى الرئيسى بالمحطة، واشتعال حريق بها، وتآكل الكابلات من شدة النيران، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخمادها، على اعتقاد أنه حريق بسبب حرارة الجو، أو مشكلة فى ضغط توزيع الكهرباء. وبانتقال إسلام ضيف، مدير نيابة أكتوبر أول، لإجراء المعاينة النيابية للمكان، تبين العثور على منبه مضبوط على الرنين بوقت وقوع الإنفجار، تمتد منه ثلاثة أسلاك تصل إطرافها المحترقة إلى قواعد برج الضغط العالى المنهار، وعثر على بقايا عبوات ناسفة أسفل قاعدة البرج، فأمرت النيابة بتشكيل لجنة من خبراء المفرقعات، والأدلة الجنائية لفحص مكان الحادث وبيان أسبابه، وأكد خبراء المفرقعات أنه تم استخدام ثلاث قنابل لتفجير البرج وهدمه، تمت زراعتها على القواعد الأسمنتية الثلاثة الحاملة للبرج، مما تسبب فى نسفها، وسقوطه، واشتعال النيران بالكابلات الكهربائية، وأن تلك القنابل الثلاث تم توصيلها بجهاز تفجير ومنبه، تم ضبطه على موعد الانفجار تمام الساعة التاسعة، و4 دقائق، وقت وقوع الإنفجار، وتم وضع المنبه بوصلات أسلاكه على بعد 4 مترات من مكان زرع القنابل. وكلفت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيايات جنوبالجيزة، خبراء المفرقعات بفحص آثار الانفجار، لبيان محتويات القنابل الثلاثة، والمادة التفجيرية المستخدمة بها وأثرها، مع سرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطنى، حول الحادث الإرهابى الجديد لبيان هوية مدبريه، والتحقق من مقصدهم وراء تفجير برج كهرباء الضغط العالى الرئيسى، مع بذل جهود البحث والتحرى فى محاولة للتوصل إلى شهود واقعة قد يدلون بمعلومات تفيد فى التوصل لهوية الجناة أو توضيح تفاصيل حول كيفية وقوع الانفجار، فيما استمعت النيابة إلى أقوال خفير محطة الصرف، الذى أفاد أنه لم يشاهد الحدث لكنه سمع دوى الإنفجارات وشعر بها ودوى ارتطام برج الضغط المعدنى بالأرض وأبلغ الشرطة، وعلم فيما بعد سبب تلك الانفجارات وما نتج عنها.