كتب- محمد البرمى ومحمود خالد : بدء حزب النور السلفى جولة جديدة من المفاوضات مع عدد من الاحزاب المغمورة ذات المرجعية الاسلامية وبعض الاحزاب المدنية أملا فى تعويض إخفاق «المجمعات الانتخابية» التي فشلت في مهمة تقديم شخصيات قوية للانتخابات البرلمانية بالإضافة إلى محاولات الحزب لاعادة نوابة المستقيلين منه والذين سبق لهم تمثيل الحزب فى انتخابات البرلمان السابق، مصادر داخل الحزب أكدت أن هناك محاولات قوية لإعادة أكثر من 200 قيادى مثلوا الحزب فى انتخابات مجلس الشعب والشورى السابقين للاستعانة بهم خلال المرحلة القادمة وإزالة الخلافات بينهم. وأشارت المصادر إلى أن حزب النور يجرى أيضا اتصالات بشخصيات عامة فى المحافظات والدوائر الانتخابية سواء كانت هذه الشخصيات أقباط، أو مرآة أو حتى تابعين للتيار الإسلامى وغير معادية لحزب النور. وأضافت المصادر أن المجلس الرئاسى لحزب النور أعطى أمناء المحافظات والمسئولين عن المجماعات الانتخابية في كل محافظة للتفاوض مع أعضاء الحزب السابقين بالبرلمان لإعادتهم مرة أخرى للدخول على قوائمه. الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أكد أن المجلس الرئاسى للحزب، قرر إعادة الكشوف التى تقدمت بها المجمعات الانتخابية، نظرًا لضعفها في محاولة لإعطاء فرصة أكبر للمجمعات لتلقى المزيد من طلبات الترشح على قوائم الحزب خاصة مع اقتراب بدءاجراء الانتخابات البرلمانية. وأضاف السهرى ل«التحرير»، أن الحزب لم ينته من قوائمه أو التحالفات وضم الأقباط حتى الآن وأن اللجنة التى تم تشكيلها وتضم أشرف ثابت نائب رئيس الحزب ونادر بكار مساعد رئيس الحزب مستمرة في مفاوضات مع عدد من الأحزاب والشخصيات العامة دون اتفاق حتى الآن. وكشف السيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، عن أن المجمعات الانتخابية بكافة المحافظات مازالت مستمرة فى عملها حتى نهاية الشهر الحالي، مضيفًا أن غالبية قيادات الحزب تفضل خوض الانتخابات دون تحالف خاصة فى ظل عدم التوافق مع اى من الاحزاب الحالية. وقال «خليفة» إن مسألة ضم أقباط للحزب معقده فى ظل رفض العديد من الاقباط وتحريض البعض على رفض الدخول على قوائمنا فى الانتخابات وهو ما قد يؤثر سلبا على قوائم الحزب ويهددها بالبطلان. وأوضح «خليفة» أن الحزب سيخوض الانتخابات على كل المقاعد، مشيرًا إلى أن اللجان النوعية بالحزب تحتوى على تكنوقراط وخبراء فى مجالاتهم، ونفى سعي الحزب أن يكون بديلًا عن جماعة الإخوان. بدوره، أكد المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، أن المجلس الرئاسي للحزب بحث إعادة تشكيل المجمعات الانتخابية مرة أخرى، نظرًا لفشلها في إعداد كشوف قوية عن المرشحين بالمحافظات، مضيفًا أن الحزب لم يفقد الأمل في دخول تحالفات سياسية خاصة لإنهاء أزمة ضم أقباط على قوائم الحزب. وأكد «مرة» أن الظروف السياسية حالت دون تقديم الحزب مذكرة للمشير السيسى لتعديل قانون الانتخابات وهو ما يدفع الحزب للرضاء بالقانون مشددا على أن المجلس الرئاسى أوصى المجمعات الانتخابية للتفاوض مع قيادات الحزب السابقين فى مجلس الشورى لانضمام إلى الحزب وخوض الانتخابات على قوائمه. وقال الدكتور محمد إسماعيل رئيس حزب الرباط، «تلقينا اتصالات من حزب النور السلفى وعرض علينا ممثلى الحزب التحالف معهم لخوض الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن «النور» أبلغهم بأنهم «قرروا خوض الانتخابات البرلمانية عن طريق تحالف انتخابي»