كتب - محمود حسام ووكالات: حذرت السفارة الأمريكية في الجزائر من هجوم محتمل "لجماعة إرهابية" على أهداف في الجزائر وربما قرب فندق يحمل علامة تجارية أمريكية في العاصمة. وطلب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة من موظفيها تجنب الفنادق التي تملكها أو تديرها شركات أمريكية يوم الاستقلال في الولاياتالمتحدة الذي يصادف الرابع من يوليو وذكرى يوم استقلال الجزائر في الخامس من يوليو. وبحسب صحيفة الحدث الجزائرية، فقد دعت السفارة موظفيها ورعاياها إلى تجنب ارتياد الفنادق الأمريكية أو تلك التي يديرها أميركيون في الجزائر العاصمة خشية من هجمات إرهابية محتملة في اليوم القادمين (الجمعة والسبت). وطلبت السفارة في تنبيه عاجل نشر على موقعها الالكتروني، "تجنب" التوجه إلى تلك الفنادق أو حتى إلى محيطها يوم العيد الوطني الأمريكي المصادف اليوم الجمعة 4 يوليو وكذا عيد الاستقلال الجزائري يوم السبت 5 يوليو. وأضافت السفارة الأمريكية أن "مجموعة إرهابية غير معروفة قد تعمد إلى شن هجمات في الجزائر (العاصمة) وعلى الأرجح في محيط فندق يعود إلى سلسلة (فنادق) أمريكية"، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موظف أمريكي بالجزائر أنه لم يتم اعتماد أي إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الأمريكية. وكان التحذير الذي نشر يوم الأربعاء واحدا من عدة تحذيرات أمنية أمريكية من هجمات محتملة تنفذها جماعات متطرفة. وحذرت السفارة الأمريكية في أوغندا اليوم الخميس من "تهديد محدد" بشن هجوم على مطار عنتيبي الدولي قرب كمبالا من جانب "جماعة إرهابية مجهولة". وفي الولاياتالمتحدة قال مسؤولون أمريكيون إن شركات الطيران التي تسير رحلات مباشرة من الخارج إلى مدن أمريكية ابلغت بتشديد إجراءات فحص الهواتف المحمولة والأحذية بعد تقارير مخابرات عن تهديدات متزايدة من جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال البيان الذي حمل تاريخ الثاني من يوليو تموز ونشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في الجزائر "ابتداء من يونيو 2014 ربما تكون جماعة ارهابية غير محددة تفكر في شن هجمات في الجزائر وربما قرب فندق يحمل علامة أمريكية." وانحسرت أعمال العنف في الجزائر منذ أنهت السلطات حربها ضد المتشددين الاسلاميين في التسعينات لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات متشددة أخرى مازالت تنشط هناك وخاصة في الجنوب النائي. ولم تشهد الجزائر هجوما كبيرا منذ سنوات لكن متشددين إسلاميين قتلوا 14 جنديا جزائريا على الأقل في ابريل نيسان في هجوم في الجبال شرقي العاصمة في واحدة من اشد الهجمات دموية على الجيش على مدى سنوات. وتشعر الجزائر بالقلق من أن ينتهز المتشددون الفوضى السياسية في ليبيا المجاورة ويتخذوها ملاذا عبر الحدود