مسؤولين في الاستخبارات البريطانية 300 مقاتل من داعش عادوا إلى البلاد.. و500 يخططون للعودة الإندبندنت: التكفيريون المتطرفون ينوون نقل نشاط التنظيم إلى أوروبا وبث فوضى الإرهاب والعنف حالة من الذعر سادت الصحافة البريطانية، بعدما كشف مؤولين في جهاز الاستخبارات البريطانية "إم آي 6" عن أن مقاتلين أجانب في تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" قدموا إلى بريطانيا من أجل نقل نشاط التنظيم إلى أوروبا. وكشف المسؤول البريطاني ريتشارد باريت، الذي كان يرأس وحدة مكافحة الإرهاب، لصحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن 300 مقاتل أجنبي كانوا يقاتلون في العراقوسوريا ضمن صفوف "داعش" عادوا إلى بريطانيا، فيما ينتظر 500 آخرين القدوم في وقت لاحق. وعبر باريت عن مخاوفه من أن أولئك المقاتلين، الذين وصفهم بالمحترفين، يخططون لبث ونشر فوضى الإرهاب والعنف في القارة الأوروبية. وقال باريت إن عملية تعقب أولئك المقاتلين، بات أمر في غاية الصعوبة، وغير معروف نواياهم في الفترة المقبلة. وكانت تلك الأزمة قد تفجرت، عندما قال بريطاني من أصل يمني اسمه "أحمد مثني" إنه شاهد أحد أبنائه على شريط فيديو يحث المسلمين التطوع للقتال في صفوف داعش، وأشار إلى أن ابنه "ناصر" بات متشددا بعدما تم تجنيده في أحد مساجد ضاحية كارديف بمقاطعة ويلز. أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فقالت إن الاستخبارات البريطانية تواجهها "مهمة مستحيلة" في تعقب أولئك التكفيريين العائدين من ساحات القتال في سورياوالعراق؛ لأنها عملية "معقدة ومكلفة في الوقت ذاته"، ولكنها تمثل خطرا كبيرا على محاولات التنظيم بث فوضى الإرهاب والعنف في القارة الأوروبية. وكشفت الصحيفة البريطانية أنه في إطار محاولات الحكومة البريطانية لوقف انضمام مزيد من البريطانيين إلي القتال في سوريا بدأت في وقف تشجيع سفر المواطنين البريطانيين في مهام إنسانية إلي سوريا. وكان قال منسق جهاز مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دوكرشوف قد قال لرويترز، إنه من المحتمل أن تكون "داعش" تقوم بتدريب وتوجيه مقاتلين أجانب لشن هجمات في أوروبا وأماكن أخرى. قال دوكرشوف إن من المرجح أن تكون هناك هجمات أخرى في أوروبا مثل إطلاق النار في المتحف اليهودي في بروكسل الشهر الماضي الذي قُتل فيه أربعة أشخاص، والتي من المشتبه تنفيذها "مهدي نيموش" الذي وجد معه بندقية كلاشينكوف ملفوفة بعلم ذلك التنظيم.