صرخ حرارة وقت التقائه علاء عبد الفتاح على سلم نقابة الصحفيين «القصاص.. القصاص». احتضن الاثنان بعضهما، فهما من ضحايا العسكر. النقابة نظمت أول من أمس احتفالية للمصاب الأشهر، الدكتور أحمد حرارة، الذى فقد عينيه، فى أحداث 28 يناير، ومحمد محمود. حرارة، قال إن الجندى المجهول فى ثورة يناير، هو «الجمعيات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان»، التى يحاول المجلس العسكرى، تشويه صورتها. «هى التى دافعت عن الشهداء والمصابين، وأنفقت على علاجهم»، أشار حرارة إلى أن المجلس العسكرى، «خدع» المصريين، بتحية الإجلال للشهداء، فى إشارة لما فعله عضو المجلس العسكرى، محسن الفنجرى. حرارة يقول «وبعد ذلك بشهور دهسونا فى ماسبيرو، وقتلوا الشهداء، وسحلوا وعروا البنات فى أحداث مجلس الوزراء». أما عن التعويضات، فيقول حرارة إن الحكومة وبالتعاون مع المجلس العسكرى، أنشأت فى يوليو صندوقا لعلاج المصابين، ولم يتم صرف المبالغ إلا بعدها بشهرين. المشاركون فى الاحتفالية، طلبوا منه أن يهتف معهم «الشعب يريد إعدام المشير»، لكن كان رده «ليس المشير فقط، بل كل من قتل أو أصاب أو سحل أو عرَّى مصريا»، مؤكدا مشاركته يوم 25 يناير القادم، فى ما سماه «يوم القصاص». الأجواء داخل القاعة الكبيرة فى النقابة تحولت وكأنها تظاهرة كبرى، شارك فيها المطرب على الحجار، والشاعران الكبيران سيد حجاب، وجمال بخيت، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المصابين، وعائلة الشهيد مينا دانيال، وعائلة المصاب رضا عبد العزيز، الموجود حاليا فى ألمانيا للعلاج. «الثوار نازلين.. يوم 25». كان الهتاف الأبرز فى القاعة. نقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف، والكاتب الصحفى الكبير سعد هجرس كانا حاضرين، إضافة إلى سكرتير عام النقابة الزميل كارم محمود صاحب فكرة الاحتفالية، ومنظمها بالتعاون مع اللجنة الثقافية فى النقابة. «أرجوكم سيبكو منى، فهناك المئات ممن يستحقون هذا التكريم، ومنهم رضا عبد العزيز». هكذا روى محمود قصة اتصاله بحرارة.