وصول 200 متطوعا للأنبار لمساندة الجيش في الحرب ضد الارهاب مقتل 15 عنصرا من "داعش" وإصابة آخرين بقصف جوي على بعقوبة قوات البيشمركة تستخدم المدفعية لأول مرة لضرب الجماعات المسلحة في محافظة ديالي في ظل تسارع الأحداث في العراق مع تقدم ملسحو تنظيم الدولة الإسلمية في العراق والشام (داعش) وسيطرتهم على عدم محافظات من بينها نينوي وصلاح الدين، يحاول الجيش العراقي إعادة تنظيم صفوفه والاستعانة بالمتطوعين بعد الانهيار الذي أصابه في الأيام الأولى من الأزمة. وهو ما دفع برئيس الحكومة نوري المالكي في إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد. قيادة عمليات دجلة، أعلنت اليوم الخميس، أن 15 عنصرا من تنظيم "داعش" قتلوا وأصيب عدد اخر بجروح بقصف جوي استهدف وكر لهم شمال بعقوبة. قائد عمليات دجلة عبد الأمير الزيدي قال إن "طيران الجيش وجه، صباح اليوم الخميس، ضربة جوية لوكر تابع لتنظيم داعش وهو عبارة عن منزل واقع في الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين بناحية العظيم (60 كيلو متر شمال بعقوبة)، ما اسفر عن مقتل 15 عنصرا منهم وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة". وأضاف الزيدي أن "هذه الضربة جاءت في الوقت الذي كان هؤلاء العناصر يعقدون اجتماع لهم داخل الوكر"، مشيرا إلى أن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة". من ناحية أخرى أعلنت قيادة عمليات الأنبار، عن استعادة الأجهزة الأمنية بمساندة أبناء العشائر السيطرة على مستشفى القضاء الجديد بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تنظيم داعش الذين سيطروا على المستشفى في منطقة الكرابلة وسط القائم. وأوضحت أن "هذه الاشتباكات كبدت عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح، كما أنه تم وضع خطة بعد اجتماع مع كبار الضباط للهجوم على داعش وطردهم من القضاء خلال الايام القادمة". وكانت قيادة عمليات الأنبار قد أعلنت عن وصول 200 متطوعا إلى المحافظة لمساندة قوات الجيش في حربها ضد الارهاب، مبينة أن هذه هي الدفعة الأولى من المتطوعين. وقالت قيادة العمليات في بيان صدر لها إن "200 متطوعا من أبناء الشعب العراقي وصلوا إلى المحافظة لمساندة الجيش في حربها ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي". وكان المالكي قد أعلن في بداية الأحداث عن بناء جيش من المتطوعين بجانب الجيش العراقي لمحاربة التنظيم الإرهابي. وفي محافظة ديالي استخدمت قوات البيشمركة المدفعية لأول مرة لضرب الجماعات المسلحة المتحصنة في الضواحي الجنوبية والغربية لناحية جلولاء شمال شرق المحافظة. وقال مصدر من شرطة المحافظة إن "الإصابات كانت مباشرة وتم قتل وإصابة عدد من المسلحين"، مشيرا إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى الناحية. ورجح المصدر "تنفيذ عملية أمنية واسعة لتصفية تلك المناطق من الجماعات المسلحة". مسلحو داعش كانوا قد اقتحموا، الأربعاء الماضي، أكبر مصفاة للنفط في العراق بعد قصفها بقذائف الهاون والأسلحة الآلية، من جهتين مختلفتين. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المسؤولين قوله إن المتشددين يسيطرون على 75 % من مصفاة بيجي، 210 كيلو متر شمالي بغداد.