أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أنه تلقى تطمينات من جانب حزب «الحرية والعدالة» فيما يتعلق بقطاع السياحة، لاسيما الشاطئية التي تمثل 80 % من دخل السياحة في مصر. وأشار صبور في تصريحات عقب لقاء ضم عدد من الأعضاء البارزين من حزب «الحرية والعدالة» وجمعية رجال الأعمال لمصريين وجمعية شباب الأعمال وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية اليوم الإثنين إلى أن حزب الحرية والعدالة أكد أنه لن يكون هناك أي تغيير في منظومة السياحة في مصر. وأضاف أن أعضاء الحزب أكدوا حرصهم على قطاع السياحة الذي يضم حوالي 5ر3 مليون عامل ويعد أحد الشرايين المهمة للدخل الاقتصادي للبلاد وأنهم سيعملون على تنشيط قطاعات سياحية أخرى مثل السياحة العلاجية والدينية والتعليمية. وأوضح أنه جرى الاتفاق على عقد مؤتمر في الخامس عشر من يناير الجاري لطمأنة ممثلي شركات السياحة العالمية على وضع السياحة في مصر، لاسيما بعد ما أثير من جدل مؤخرا حول وجود بعض المحاذير في قطاع السياحة، لاسيما بعد الصعود القوي للتيارات الإسلامية في الانتخابات التشريعية التي تجرى أخر مراحلها يوم غد وبعد غد. ووجه صبور تحية خاصة لحزب الحرية والعدالة نظرا لما سيتحمله من مسئولية ثقيلة على مدار 5 سنوات بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي ألمت بالبلاد. من جانبه، قال الدكتور أحمد سليمان الأمين العام المساعد لحزب «الحرية والعدالة» والمسئول عن القطاعات التنموية والاقتصادية في الحزب إن اجتماع اليوم مع رجال الأعمال في القطاع السياحي تناول كافة المشكلات والمقترحات الخاصة بهذا القطاع .. واصفا الحوار بأنه كان مثمرا وبناء. وأكد أن الحزب سيعمل خلال المرحلة القادمة على تطوير قطاع السياحة الذي يحظى بمقومات لا مثيل لها .. مشيرا إلى أن تنمية الأنشطة المختلفة لهذا القطاع، وبصورة خاصة السياحة الصحرواية والدينية والعلاجية والتعليمية سيكون لها بالغ الأثر في النهوض باقتصاد البلاد، ومن ثم المساهمة في حل مشكلة البطالة. وشدد سليمان على أن سياسة حزب الحرية والعدالة في المرحلة المقبلة لن تسمح لأي فصيل أيا كان بإلحاق الضرر بفصيل آخر أو العمل على إقصائه فمصر دولة كبيرة ولا يستطيع فصيل واحد أو اثنين تحمل مسئوليتها وحده بل يتعين على الجميع تحمل مسئولياتهم تجاهها كل على قدر حجمه. ونفى الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة وجود أي تحالف لحزبه مع حزب النور .. مشيرا إلى أن الحديث عن تشكيل لحكومة سابق لآوانه وأن حكومة رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ستظل باقية حتى إجراء انتخابات رئاسية. وحول اهتمام الحزب بالسياحة الدينية وإمكانية استقبال سياح من إيران، قال سليمان إن حزب الحرية والعدالة يتبع سياسة التوازن مع كافة الأطراف من أجل تحقيق المصالح الوطنية ومصر دولة مؤسسات والقرار الخاص بإيران يعد من قضايا الأمن القومي التي لا يجوز للحزب وحده البت فيها. من جهة أخرى، أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين أن المناقشات التي جرت مع أعضاء الحزب كانت مثمرة ومطمأنة ودار غالبيتها حول وضع السياحة الشاطئية وكانت الردود إيجابية. وأضاف أن لجنة السياحة بالجمعية ستوجه دعوة لممثلي الشركات الأجنبية لحضور مؤتمر صحفي موسع حول وضع السياحة في مصر منتصف الشهر الجاري ليسمعوا هذه التطمينات بأنفسهم من أعضاء حزب الحرية والعدالة.
